متابعة - ناصر العريج - رمضان العوامي:
بدعوة من الشيخ عبدالله بن محمد أبابطين، استضاف ملتقى عبدالله أبابطين الثقافي صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة سابك، وذلك يوم أمس الأول الجمعة 1437/7/8هـ بمزرعة العائذية بروضة سدير، وزيارة مكتبة سدير الوثائقية والمتحف التراثي، وكان بصحبته صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن ثنيان، وسعادة الشيخ عبدالله بن محمد الباعود مدير عام الكليات بالمنطقة الشرقية سابقاً وأصحاب السعادة من أهالي سدير ورجالاتها. وقد استقبل الأستاذ عبدالله أبابطين سموه والحضور في مجلس الشيخ محمد بن عبدالمحسن أبابطين، هذا المجلس الذي يعيد تاريخ الشيخ محمد بن عبدالمحسن أبابطين قبل 150 عاماً، وكان يستقبل به أئمة آل سعود والقضاة ورجالات الدولة، وقد خصص الشيخ عبدالله أبابطين هذا المجلس للمناسبات الحكومية والخاصة مع تجهيز المتطلبات وتوفر مواقف لـ300 سيارة، وكان الاستقبال حافلاً بين سمو الأمير والأهالي الحضور، وقد ألقى عبدالله أبابطين كلمة ترحيبية بسمو الأمير وصحبه الكرام استعرض فيها محطات العمل التي عمل فيها سموه والتي أنجزت العديد من الأمور في خدمة الدولة، وقال «ولأنني أعرف سمو الأمير قبل 30 عاماً كان رجلاً عصامياً حقق الكثير من الإنجازات في وكالة التخطيط بوزارة البلديات، ثم رئيساً للهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة شركة سابك، لا شك أن سمو الأمير سعود يتصف بصفة الكرم والتواضع، وأذكر أن كثيراً من الأمور يقوم بحلها بنفسه، الرجل وهبه الله المحبة لدى الغير والقدرة على معالجة كثير من الأمور». بعد ذلك ألقى المهندس الشاعر معاذ أبابطين قصيدة نالت استحسان الحضور بعد ذلك توجه سموه والحضور إلى مكتبة سدير الوثائقية، والاطلاع على ما حوته من كتب متخصصة في تاريخ كل مدينة من مدن إقليم سدير، حيث تهتم المكتبة بتاريخ مدن سدير، ووضع جناح لكل ما يكتب عن أي مدينة مع جمع الوثائق والمخطوطات، والمكتبة بعد افتتاحها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، كانت تضم خمسة آلاف كتاب، واليوم بعد مرور سنة أصبحت تتضمن أكثر من 55 ألف كتاب ومعظمها في التاريخ العام والعلوم المختلفة، وقد حظيت باهتمام العديد من الجهات الحكومية والأهلية مثل دارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك فيصل للبحوث والدراسات، ومكتبة الملك فهد الوطنية، والرئاسة العامة للبحوث العلميةوالإفتاء، وجامعة الأميرة نورة، والنادي الأدبي بمنطقة الرياض إلى جانب الإهداءات من أرباب القلم مثل معالي الشيخ عبدالرحمن أبوحيمد، والأستاذ يوسف العتيق (ورَّاق الجزيرة) وأبناء الشيخ أحمد الدامغ - رحمه الله، والشيخ عبدالله بن عبدالمحسن الماضي ومركز ومكتبة البابطين بالرياض والكويت.
وبعد ذلك توجه سموه والحضور إلى المتحف التراثي، والذي يضم أكثر من 5000 قطعة تراثية توضح أساليب المهن والحرف القديمة وأهمية ربط التاريخ القديم وأدواته والاستعمالات الزراعية والحرفية بعد ذلك أخذ سمو الأمير جولة على مزرعة العائذية وتجول في كثير من مواقع المزرعة واطلع على بعض الشلالات الجبلية والمزروعات النادرة، حيث إن هذه المزرعة مقامة على أعلى جبال طويق ومطلة على وادي سدير. وقدم لسموه هدايا تذكارية عبارة عن بندقية تراثية يزيد عمرها عن 100 عام، ودرع تذكاري وصحيفة قديمة بها خبر عن التعدين في المملكة منذ 65 عاماً، وكتب سموه بهذه المناسبة الكلمة التالية: «أقدّر لأخي عبدالله البابطين جهوده لجمع ثروة من الوثائق عن منطقة سدير يستفيد منها شباب المنطقة والمملكة، راجياً من الجميع التعاون معه، والسلام عليكم».