طرابلس - الجزيرة:
قال الكسندر فيرشبو نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي امس السبت إن الحلف مستعد لمساعدة الحكومة الليبية الجديدة المدعومة من الأمم المتحدة في بناء مؤسساتها الأمنية إذا طلبت ذلك، وجاء في مسودة بيان أنه من المتوقع أن يدرس الاتحاد الأوروبي إرسال أفراد أمن إلى ليبيا للمساعدة في إرساء الاستقرار بالبلد الذي تعمه الفوضى وقال فيرشبو: إن الحلف قد يلعب أيضا دورا في هذا المجال. وقال فيرشبو للصحفيين في مؤتمر أمني في براتسلافا «إحراز تقدم نحو دعم حكومة الوحدة الوطنية أمر مشجع ونحن مستعدون لمساعدة الحكومة إذا طلبت ذلك». في الوقت ذاته أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك ايرولت ونظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير في العاصمة الليبية السبت ان حكومة الوفاق الوطني تطلب إخضاع قوات تابعة لها لتدريب اوروبي في مسالة «مكافحة الارهاب». وقال ايرولت في تصريح اعقب اجتماع مع أعضاء الحكومة في قاعدة طرابلس البحرية ان الأولوية في ما يتصل بمساعدة هذه الحكومة عسكريا «يتعلق بتدريب قوات الشرطة والقوات العسكرية وهو ما تطلبه الحكومة». وأضاف ان الحكومة المدعومة من الامم المتحدة برئاسة فايز السراج ترغب في «إعداد القوات العسكرية بغرض مواجهة الارهابيين تحديدا».
وذكر شتاينماير من جهته أن تنفيذ هذا الامر يحتاج الى «طلب رسمي من الحكومة وهو ما لم يحصل بعد. فلنر ما الذي سيطلبه رئيس الحكومة السراج من الاوروبيين الاثنين». وميدانياً استعاد الجيش الوطني الليبي استعاد السيطرة على معظم المناطق المتبقية في غربي مدينة بنغازي من أيدي تنظيم داعش، في أعقاب عملية واسعة النطاق شملت ضربات جوية نفذها الجيش خلال اليومين الماضيين. ووفقا لمركز بنغازي الطبي، وصل 55 جنديا قتيلا على الأقل إلى المستشفى خلال اليومين الماضيين إضافة إلى إصابة 44 آخرين.
من جانب آخر قال مصدر في مستشفى ليبي امس إن 15 قتيلا على الأقل من قوات الأمن سقطوا كما أصيب 40 في يومين من الاشتباكات بمدينة بنغازي الواقعة في شرق ليبيا لدى محاولة قوات الأمن تعزيز المكاسب التي حققتها في فبراير على حساب الارهابيين.