السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشير إلى ما نُشر في جريدة الجزيرة الغراء بالعدد ذي الرقم (15895) بعنوان: (أمير منطقة القصيم يرعى اللقاء السنوي لجمعية العوق السمعي ببريدة).
حيث ورد في نشر الخبر أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم رعى اللقاء السنوي الرابع للصم بمنطقة القصيم الذي نظمته هذه الجمعية، وقد تخلل هذا اللقاء تعارف لبحث هموم وطموحات الصم من الجنسين، وأن سمو أمير المنطقة يُشكر لرعايته هذا اللقاء وهذا الحفل ولقائه الأبوي مع أولاده الصم ودعمه المستمر للأعمال الخيرية، ونحن بدورنا نشكر مقام سموه على حضوره ومتابعة مثل هذه الأعمال الخيرية في المنطقة ودعمه لها، حيث إنه سبّاق لحضور هذه المناسبات والمشاركة مع الأهالي وذوي الظروف الخاصة.
وكذلك نشكر القائمين على هذه الجمعية التي ترعى (العوق السمعي من رئيس مجلس الإدارة وأعضائه والعاملين فيها من الجنسين بما يقدمونه من خدمات لهؤلاء المعاقين سمعياً).. فجهودهم تُذكر فيشكرون عليها.. أقول تعليقاً على هذا اللقاء:
الدولة - أعزها الله - بحمد الله ومنّه سخّرت كل الإمكانات لرعاية أفراد المجتمع جميعهم من رعاية دينية وصحية وتعليمية وثقافية واجتماعية... إلخ، لذا سخّرت المليارات في ميزانيتها كل عام لهذه الرعاية والتنمية من أجل أن يطمئن المواطن في معيشته ورغد العيش، فالتنمية تتجه منه وإليه كما قال قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - وفقه الله وسدد على طريق الخير خطاه - إنه يهمه تنمية المواطن قبل كل شيء، وإنه يقول أيضاً: أنا وجدت لخدمة ديني ووطني، فأصحاب ذوي الظروف الخاصة على مختلف شرائحهم الدولة ترعاهم وتقدم لهم كل عون ومساعدة بما يسمح لهم بتنمية قدراتهم العقلية والنفسية والمهنية كل حسب قدراته، لذا سخّرت المليارات كل سنة تضخ في ميزانية (وزارة الشؤون الاجتماعية) التي ترعى هذه الفئات من كبار السن ذكوراً وإناثاً سواء رعاية منزلية أو من يحتاج إلى رعاية معيشية وإقامة داخل دور اجتماعية مخصصة لهذه الفئة أو معاقين أيضاً رعايتهم داخل أسرهم مع صرف الإعانات السنوية أو رعايتهم داخل مراكز معيشية وإقامة دائمة تقدم لهم الرعاية الاجتماعية والطبية أو التأهيل المهني كل حسب إعاقته، كذلك رعاية ذوي الظروف الخاصة من الأيتام ذكوراً وإناثاً في الأسر البديلة أو في دور ترعاهم وكذلك الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف...إلخ.
وإذا أخذنا شريحة من هؤلاء ذوي الظروف الخاصة نجد أن منهم من هو معاق سمعياً ويدخل تحت مظلة المعاقين ويفضل رعايتهم من قِبل (وزارة الشؤون الاجتماعية) كغيرهم من ذوي الظروف الخاصة والمعاقين، لأن هذه الوزارة مُهيأة لرعاية هذه الفئة في إمكاناتها البشرية من مختصين كالإخصائي النفسي أو الاجتماعي أو إخصائي النطق أو لغة الإشارة... إلخ.
إضافة إلى الإمكانات المادية من مبانٍ وتجهيزات طبية وأطباء يحتاج إليها ضعيفو السمع من الجنسين ذكوراً وإناثاً، وأخيراً نكرر شكرنا لسمو أمير المنطقة على رعايته هذا الملتقى، ويُشكر أيضاً القائمون على هذه الجمعية، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
- مندل عبد الله القباع