نعم إنهم جنود سلمان البواسل الذين استُشهدوا في الحد الجنوبي من حدود بلادنا، وقدموا أروع البطولات الجهادية التي خاضوها بميدان الشرف من أجل حماية حدودنا، ونصرة اليمن من بطش الحوثي الذي أحدث والخائن المخلوع ويلات الحرب لشيوخ ونساء وأطفال اليمن الذين لم يشهد تاريخهم تدميرًا وقتلاً وتشريدًا.. مثل الذي عاشوه داخل بلادهم التي عُرفت باليمن السعيد!
فأطلقوا عبر وسائل الإعلام صرخات حناجرهم إلى مسامع خادم الحرمين الشريفين/ سلمان بن عبدالعزيز التي اخترقت شغاف قلبه، وأحدثت خرقًا غائرًا في سويداء قلبه ملبيًا نداء صرخاتهم وهم يستنجدون الله ثم نخوته؛ لكي يرفع عنهم ظلم الحوثي وخيانة المخلوع، ومن شاركهم من خونة الداخل وشياطين الخارج.
هذا، ولم تتوقف صرخاتهم في سويداء قلب سلمان؛ إذ أرسلها مدوية إلى شيوخ بلدان الخليج لنصرة إخوانهم اليمنيين الذين عاشوا ويلات الحرب داخل بلادهم!
إنه سلمان الحزم الذي لبى بعزم نداءه جنوده البواسل بعاصفة حزم لإعادة الشرعية إلى اليمن، وخاضوا وإخوانهم الخليجيون واليمنيون أشرس المعارك مع قوى الشر التي لا تريد بقاء حياة آمنة على أرض اليمن، ولا سلام في حدوده.
لذا شمروا عن سواعدهم الفتية، واستحضروا قواتهم الباسلة؛ لأجل نصرة إخوانهم في اليمن الذين وجودا فيهم نعم الإخوان السعوديين والخليجيين الذين قدموا أروع بطولات التضحية بأرواحهم التي أرخصوها لنصرة الحق الذي لا يليق إلا بأرواحهم التواقة إلى شرف نيل الشهادة، وهي تتحدث عن بطولاتهم التي بهرت العالم، وهم يتسابقون إلى ميادين الجهاد!
إنهم جنود سلمان الذين استنفروا قوتهم؛ لأجل نصرة صرخات أبناء اليمن، الذين قدموا في ميادين الشرف أعظم البطولات لتقديم أرواحهم الطاهرة حماية لحدود بلادهم، ونجدة صرخات إخوانهم في اليمن الذين ضاقت بهم السبل، واشتدت عليهم المحن، وتنوعت فيهم المآسي. إنها الحرب الغاشمة التي أرادها المخلوع الذي لم يهدأ باله إلا بعد أن شاهدهم صرعى الطرق، وقتلى الأنقاض، وجرحى المشافي...!
إنه عدو الإنسانية الذي يريد أن يعيش أبناء اليمن حربًا مدمرة، أحدثت لهم الوحشة بعد الأنس، والبؤس بعد السعادة، والفرقة بعد الوحدة، والتشرد بعد البقاء.. إلا أن جنود سلمان البواسل ودعوا عوائلهم؛ لأجل نصرة إخوانهم اليمنيين، منهم من قبّل قدم والدته، ومنهم من قبّل رأس والده، ومنهم من قبّل جبين زوجته، ومنهم من احتضن صدر طفله...!
إنهم جنودنا البواسل الذين جسد وداعهم لأهلهم روح الفداء في قلوب أبناء بلادهم المتشوقة لتلبية نداء سلمان؛ لأجل حماية حدودها، والدفاع عن إخوانهم في اليمن. إنها التضحية من جنودنا التي امتزجت بطولاتهم فرحًا بالشهادة، وحزنًا على الفراق، إلا أنهم لم يتوقفوا عن تلبية الجهاد؛ لأجل حماية حدودهم، ونصرة إخوانهم في اليمن، ورفع الظلم الذي عاشوه داخل بلادهم من أعداء تجردوا من الإنسانية التي ينشدها الإسلام لنصرة الإنسان بمختلف بقاع الأرض.
- نادي القصيم الأدبي