صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة كان بإمكانها، وفق قواعد الاشتباك، أسقاط الطائرة الروسية التي حلقت فوق مدمرة أمريكية كانت تبحر في المياة الدولية لبحر البلطيق قبالة قاعدة كالينينغراد الروسية. وكانت قيادة القوات الأمريكية في اوروبا (يوكوم) قالت إن المدمرة دونالد كوك كانت في المياه الدولية لبحر البلطيق قبالة جيب كالينينغراد الروسي، عندما حلقت فوقها مرات عدة طائرتان روسيتان من طراز سوخوي-24 هبطت إحداهما إلى ارتفاع يقل عن تسعة أمتار عن السفينة كما لو أنها تشن «هجوما وهميا».
ورداً على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التي دانت عمليات التحليق «العدائية»، نفت روسيا أي استفزاز من قبل طائراتها. وعبر كيري في تصريحات لشبكة «سي ان ان» بقسمها الناطق بالإسبانية في ميامي عن اعتراضه الشديد على ذلك. وقال «ندين هذا النوع من السلوك. أنه لا ينم عن وعي. وبموجب قواعد الاشتباك كان يمكن إسقاط الطائرة». وأضاف: يجب أن يفهم الناس أنها قضية خطيرة وأن الولايات المتحدة لن تسمح بترهيبها في عرض البحر. وأوضح الوزير الأمريكي «أبلغنا الروس بالخطر الذي يمثله ذلك ونأمل ألا يتكرر بعد الآن». من جهته، أكد الجيش الروسي الخميس أن الطائرات الحربية الروسية التزمت بـ»كل قواعد السلامة».. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال أيغور كوناتشنكوف أن «الطيارين الروس ابتعدوا بعد أن رصدوا السفينة (الأمريكية) مع مراعاة كل قواعد السلامة»، مشيراً إلى أن الأمر كان يتعلق «بطلعة تدريب».