الكويت - طلال الظفيري - الجزيرة:
أعرب محللون سياسيون وإعلاميون سعوديون ويمنيون عن الأمل في أن تسفر مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية المقرر عقدها بالكويت في 18 أبريل الجاري عن اتفاق شامل ينهي الأزمة اليمنية ويسمح باستئناف حوار سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وقالوا في تصريحات صحفية أمس الجمعة أن اختيار الكويت لاستضافة جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الفرقاء اليمنيين يضفي جواً من الإيجابية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل يضع حدا لمعاناة الأشقاء في اليمن. إلا أنهم شددوا على ضرورة الإلتزام بوقف إطلاق النار التي دخل حيز التنفيذ بدءاً من العاشر من أبريل لإنجاح مفاوضات الكويت لاسيما بعد انتهاء عملية (عاصفة الحزم) وبدء عملية (إعادة الأمل) اللتين تعتبران مكملتين لبعضهما بعضاً ضمن خطة شاملة ومتكاملة لإعادة الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في اليمن.
وأشاد رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية والإسترايجية الدكتور عبدالرحمن باعشن بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لإطلاق عملية (إعادة الأمل) ذات الأبعاد الإنسانية في 21 أبريل عام 2015 بعد نحو 26 يوماً من تحقيق عملية (عاصفة الحزم) أهدافها في وقت قياسي.
وقال إن عملية عاصفة الحزم التي جاءت استجابة لطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استكملت شقها العسكري في وقت قصير لتأتي بعدها عملية (إعادة الأمل) التي تجسد اهتمام قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية بالجانب الإنساني والتخفيف عن الشعب اليمني إفرازات العمليات العسكرية وما رافقها من حصار.
من جانبه قال المدير العام لمجموعة (يلا) للإنتاج الإعلامي عبدالعزيز الجبرة أن عملية (إعادة الأمل) جسدت اهتمام وحرص السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي على حماية الشعب اليمني من إفرازات الصراعات والحروب التي ألحقت إضراراً فادحة بمشروعاته التنموية وتسببت في إزهاق أرواح الكثيرين وتشريد الآلاف من السكان المدنيين.
وقال إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن وكذلك إنشاء مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية جاء امتداداً لاهتمام الملك سلمان البالغ بالعمل الإغاثي والإنساني ورسالة واضحة للعالم مفادها أن المملكة عنوان للسلم والسلام والحرص على رفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة.
وأكد أن إنشاء مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية كان له الأثر الكبير في تخفيف معاناة الشعوب المنكوبة وفي مقدمتهم الشعب اليمني الشقيق. من جانبه أكد سفير النوايا الحسنة في الأمم المتحدة السعودي محمد الحمادي أن العمليات العسكرية والإنسانية التي تقوم بها قوات التحالف العربي في اليمن تسير وفق خطة متكاملة تشمل المسارات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإنسانية لإعادة الأمن والاستقرار وفي الوقت نفسه إعادة إعمار وبناء ما دمرته الحرب.
وقال إن إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعد أبرز الإنجازات التي تحققت وساهم بشكل كبير في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع الدولي حول ما يجري في اليمن من أحداث مؤسفة راح ضحيتها الأبرياء وضرورة الإسراع في دعم اليمن سياسياً وإنسانياً وتنموياً.