مدارات - خاص:
لا يوجد جهة من جهات المملكة الحبيبة الأربع إلا للملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - طيب الله ثراه - فيها أثر.
ولكن في روضة خريم لقربها من العاصمة رياض المجد مكانة خاصة حيث كان يتواجد فيها في الأوقات التي يرغب أن يبتعد عن السياسة التي لا تبتعد عنه في أي مكان يتواجد فيه -رحمه الله- ومكانتها توارثوها أبناؤه وبناته وأحفاده من بعده. وورثنا عن من سبقوا منا ذكريات وجدانية عند الوقوف على مصلاه ومضحاه ومعاشه وموقع شبّة النار وتعاليل ذلك الخيّر والأخيار من حوله رحمهم الله جميعاً.
وها هي الآن تترقب بشوق مقدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتحلى بكثير من صفات الملك الموحد الذي يعرفها الجميع ويرددونها وأهمها البعد الإستراتيجي في التفكير والتدبير إضافة إلى ما اجتمع فيه من صفات إخوانه الملوك الخمسة -رحمهم الله - وبما خصه الله من شمائل برز منها العزم والحزم عندما شاء الله أن يكون قدره كملك وقدرنا كشعب وأمة أن يأتي دوره المباشر في هذا الظرف الصعب الذي لم يمر مثله في التاريخ. وما خفي من شمائله أكبر وأسمى منطلقها مما في جوف مقامه الكريم من الكتاب والسنة وحرصه الدائم من البدايات على سلامة مقدسات وإنسان هذه البلاد وحمل هم أمته.
ونحن في هذه البلاد لنا خصوصية لا يدركها كثيرون فبعد خصوصية النهج والجغرافيا لنا حس يربط بين الحاكم والمحكوم, حيث أن لكل شعب ارتباط ففي مصر قبل محمد علي وبعده ارتباطهم بالعسكر وغيرهم بالكنيسة أو الإمبراطور أو المرشد. ونحن ارتباطنا بالله ثم بالإمام الذي نجد فيه العالم المعني بشرع الله وتطبيقه والقائد العسكري الفذ والزعيم الأب الحاني لشعبه وأمته ولله الفضل والمنة.
أسأل الله العلي القدير أن يحفظ علينا عقيدتنا التي هي عصمة أمرنا ومليكنا وقيادتنا من كل سوء وأن يعزهم بالإسلام ويعز بهم الإسلام.. أن يعيد جنود الحق البواسل غانمين سالمين. والحمد لله رب العالمين.
مرحباً ألفين.. وألفينٍ هلا
يا طويل العمر شرّفت الجميع
جيّتك لخريم نورٍ مع الحلا
تنور الخِدّان بأزهار الربيع
تنور الريضان وقلوب الملا
وحرّكت وجدان خدّامك سبيع
شيخنا سلمان مشرافك علا
حزت كل المجد يالحصن المنيع
الغلا ما جدّ قدامه غلا
مع حليب الأم شاربه الرضيع
والولا وإن جدّ قدامه ولا
والوداعه ما يضيّعها الوديع
يحفظك مولاك من سوّ البلا
يا نصير الحق محمود الصنيع