كتب - طارق العبودي:
طالب لاعب نادي النصر السابق الكابتن سعد رزق الله النصراويين جميعا بالتكاتف ودعم الفريق في ماتبقى من مشواره والمتمثل في كأس الملك بعد أن فقد مبكرا فرصة المنافسة في الدوري.. وقال: بقي للفريق الأصفر خطوتان ويعود لمنصات التتويج, خطوة في نصف النهائي وخطوة في النهائي, وعلى النصراويين جميعا اعضاء شرف وإدارة ولاعبين وجماهير أن يقفوا صفا واحدا وأن يكونوا يدا واحدة لدعم الفريق من أجل الحصول على بطولة الكأس الغالية وتعويض إخفاق الموسم كاملا والذي ظهر خلاله الفريق بصورة مغايرة لاتليق باسمه أو سمعته أو تاريخه.
وأضاف: في الدوري قدم الفريق النصراوي مستويات هزيلة جدا وابتعد عن المنافسة مبكرا وواجه ظروفا قاسية لاتخفى على أحد واضطرت إدارته إلى استبدال المدرب مرتين.. كما قدم مستوى غير مقنع في كأس ولي العهد وفقد المنافسة عليه, وبقيت له فرصة اعادة البسمة لكل النصراويين بالحصول على كأس الملك, وهذا لن يتحقق إلا بوقفة كل النصراويين العاشقين.
وعرج النجم النصراوي السابق سعد رزق الله بالحديث إلى أحواله الشخصية حيث جدد مناشدته لرجالات النصر وللرياضيين عامة وخص منهم سمو الأمير الوليد بن طلال الذي وصفه بصاحب القلب الكبير والأيادي البيضاء للوقوف معه ومساعدته لتجاوز ظروفه القاهرة، والمتمثلة في الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها والتي سببت له الكثير من المشاكل.
وفي حديث لـ «الجزيرة» قال الكابتن سعد: مررت بظروف قاهرة اضطرتني لطلب التقاعد المبكر من عملي في القطاع العسكري، فواجهت ظروفا مالية لا يعلمها إلا الله، وتراكمت علي الديون التي تجاوزت «نصف مليون ريال»، وكثرت الشكاوى ضدي، فضاقت بي الدنيا، وبعد مرور سنوات التحقت بالعمل في إحدى الشركات المتخصصة في الأمن الصناعي وعملت «سيكيوريتي» بأجر شهري لا يغطي الحاجة، حيث أعول عائلة مكونة من «8 أفراد».
وأضاف: بكل فخر خدمت الكرة السعودية من خلال نادي النصر وكنت أحد العناصر في الجيل الذهبي الذي يضم نجوما كبارا، وكنت لاعبا محببا للمدربين على اعتبار أنني أجيد اللعب في أكثر من مركز، رغم أن مركزي الأصلي هو في الجهة الدفاعية اليمنى، لكن إصابة «الرباط الصليبي» أجبرتني على ترك الملاعب نهائيا موسم 1409هـ.
ومضى يقول: مثلما خدمت النصر «بدون منّة» وفي زمن الهواية وبدون مرتبات عالية بعكس هذا الزمن زمن الاحتراف الذي بات اللاعبون يتقاضون مرتبات عالية فإنني وأقراني نستحق وقفات صادقة من رجال النصر وأعضاء شرفه الأوفياء.
وأكمل يقول: للأمانة لا توجد لي أي حقوق متأخرة لدى النادي، ومن باب إحقاق الحق فإن عددا من رجال النصر لم يقصروا ووقفوا معنا في وقتنا وقفات لا تنسى ويشكرون على ذلك، فلهم مني كل الشكر والتقدير والعرفان.. وأنا عاجز بصراحة عن منحهم حقهم من الشكر وأتمنى منهم تجديد الوقفات على اعتبار أنني أمر بظروف لا يعلمها إلا الله سبحانه، وأناشدهم عبر منبر «الجزيرة» بأن يسعوا لإنقاذي من ديوني المتراكمة, فقد اثقلت الديون كاهلي وبت أعيش في دوامة لكون المطالبات تحيط بي من كل جانب.