كتب - سلطان المهوس:
لا أحد يمكن أن يفهم كيف تورطت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدخول بقضية دعم ترشيح عدد من الإعلاميين السعوديين للدخول بما يسمى (زعما) لجان الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية فهذه المؤسسة الحكومية النظامية والتي كان يفترض أن تكون دقيقة بكل تحركاتها خاصة على مستوى التمثيل الخارجي باسم السعودية سقطت بفخ دعم كيان غير قانوني ولاوجود لأي نظام أساسي له ولا اعتراف حقيقي رسمي له بدأ من مد يدها أولاً لما يسمى بلجنة الإعلام الرياضي السعودي والتي التقط هو وبعض أعضائها دعم رعاية الشباب للترشيحات ليطير بها كسند قوي يريدون بها إخفاء عورة خدعتهم التاريخية للوسط الإعلامي الرياضي السعودي بعد أن تم طبخ وإعداد وتنفيذ ما يسمى لجنة الإعلام الرياضي خلال ثمان وأربعين ساعة وجمع أعضائها بقروب واتساب والانطلاق بالتمثيل الخارجي والداخلي للإعلام الرياضي بكل بجاحة ودون أدنى خجل في أحد أكبر منعطفات الخيبة التي لطمت وشوهت سمعة الإعلامي الرياضي السعودي والذي ظهر بلاقيمة أو صوت بمساندة من هيئة الصحفيين السعوديين وخصوصاً أمينها العام والذي أقر أن صلاحية اللجنة انتهت كونها لجنة تأسيسية لكنه يعمي عينيه عن كل ما تفعله تحت اسم الإعلام الرياضي السعودي والذي أصبح رهينة (شلة) القروب واتساب؛ وهنا أحيي بشجاعة كل من عادوا بعد أن اكتشفوا فداحة الوضع ليخرجوا من هذا القروب، الأمر الذي يؤكد أنها لجنة من ورق خلقت لإشباع نهم وشهوة السلطة وكبح جماع الفراغ العملي ليكون رئيسها هو ممثلنا التنفيذي بكل المحافل الخارجية وكأنه الوصي (وحده) على صحافتنا الرياضية بكل فروعها ومما زاد في الأمر خيبة وخطراً الإقصاء الكامل لـ90 % من مناطق المملكة تقريباً في الرأي والمشورة والتمثيل كدلالة على العبط غير المنطقي بجانب التأسيس غير القانوني والذي حدث بليل أظلم للأسف اليوم تدخل رعاية الشباب لتعطيه الغطاء المعنوي وكأنها تقول نحن معكم في كل هذا العبط الذي تمارسونه وكل المسارات غير القانونية التي تتخذونها والميدان لكم..!.
لم يتخذ مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين أي قرار بتكوين لجنة للإعلام الرياضي ولم يتم إشعار الجمعية العمومية لهيئة الصحفيين بهذا الإجراء بل كان جحيماً قانونياً للأسف لم يجد من كبار الصحفيين الرياضيين وقفة حازمة وصامدة تحفظ لهم كيانهم من عبث أصحاب شهوة السلطة وملء الفراغ بالمناصب الوهمية التافهة والتي لا أساس لها، بل أصبحت محل تندر واستهتار من الجميع وللأسف أن ينجر بتلك اللعبة السخيفة كبار إعلاميين رياضيين لهم من التاريخ والكفاءة والخلق، الشيء الكثير فهل يرضيهم أن يتعاونوا على تأسيس كيان بطريقة غير قانونية ويستلم رئيس لجنتهم الأمور موزعاً الفتات عليهم بطريقة تخدش تاريخهم المضيء فالمنطق يؤكد أن أي لجنة تأسيسية لاتمارس أي دور مسؤول ولا تمثل أي أدوار خارجية وداخلية ودورها هو التأسيس فقط وإعداد الدستور أو النظام الأساسي وبعد ذلك يكون للكيان الجديد الحق القانوني بعمل أي دور وفق النظام الأساسي وما نشهده حالياً هو ممارسة فجة وغير قانونية لتمثيل إعلامنا الرياضي السعودي وهرولة نحو المناصب والمسميات المضحكة جداً تحت ذريعة المولود المشوه قانونياً وبدعم للأسف الشديد من رعاية الشباب المتورطة أخيراً بأمر لا يخصها لا من قريب أو من بعيد، بل هي من انكوت بنار المولود المشوه بعد أن كانت ترسم الخطى لتأسيس اتحاد للصحفيين الرياضيين وكان تلك الفكرة التاريخية أهم مسبب لمدمني شهوة المناصب لتأسيس لجنة العلام الرياضي خلال ثمان وأربعين ساعة، واليوم تكافأهم رعاية الشباب المؤسسة الحكومية الرسمية ببصمة الدعم في تدخل غير مبرر ويجب الاعتذار عنه..!.
كيانات إعلامية ظهرت مؤخراً باسم الصحافة الخليجية وباسم الصحافة الآسيوية وباسم الصحافة العربية والأخير يحمل مظلة الاتحاد العربي لكرة القدم وقريب جداً من الرسمية لكن المتفق عليه أنها جميعاً كيانات وهمية (نظامياً) فلا وجود لأنظمة أساسية لها ولاراتباطات عميقة بأي جهة تحكمها وهي أقرب للمنظمات التطوعية يحارب العاطلون ومدمنو الفلاشات وسلطة البروز على إنشاء مثل تلك الكيانات الغريبة والمشوهة لقيمة الصحافة.. والعتب كل العتب على الغيورين الذين يتكلمون من وراء الغرف المغلقة متحسرين على تلك الأوضاع فيما يمتنعون عن الإدلاء بآرائهم علناً خجلاً من خدش الزمالة الإعلامية، ولا أعرف هل مواجهة البجاحة فيها خدش؟.
مطلوب من رعاية الشباب أن توقف ارتباطها بأي كيان غير قانوي يمس الإعلام الرياضي وأن تعيد ترتيب خطواتها وأن تتنبه إلى أن ما يحصل هو هيمنة غير قانوينة من قبل (شلة) على مكونات الإعلام الرياضي وإقصاء فاضح للجغرافيا والخبرات وهروباً من الترتيبات القانونية والإجراءات التي لاشك ستجعل مدمني السلطة خارجاً من أول سطر وهو ما يرعبهم ويجعلهم يستولون على أي منصب وهمي تحت بند: «قال من أمرك قال من نهاك»..!!.
أعرف أن هناك تحركات جادة لوقف العبث التاريخي والبجاحة التي وصلت حداً لا يطاق أبداً وعلى وزارة الثقافة والإعلام أن تتنبه جيداً لما يحصل للتمثيل السعودي الإعلامي الرياضي الخارجي في مثل تلك الكيانات الوهمية المخجلة والتي لا امتداد لها ولا ارتباط بأي جهة، بل أصبحت برستيجاً للدخول على المسؤولين ولبس البشوت ومكياج كرت التعريف الشخصي لأصحابها وخداعاً حقيقياً لأصول المهنة الحرة القائمة على النظام والقانون.
أخيراً لابد أن يكون لي وقفة مع اتحاد الإعلام الخليجي الذي يقوده العماني سالم الحبسي والذي تحدى صعاب كثيرة وتواصل وعمل بصمت لإنجاح هذا الاتحاد بشكل حقيقي رغم أنني لازلت مؤمناً بأنه يحتاج للكثير والكثير ليكون أساساً ثابتاً وقانونياً وأول تلك الخطوات ارتباطه الثابت بمنظمة دول مجلس التعاون أو اللجان الأولمبية الخليجية أو غيرها ووضع دستور حقيقي وانتخابات شاملة وطرد كل الكيانات التي قامت بشكل غير قانوني مثل ما يسمى لجنة الإعلام الرياضي السعودي بدلاً من احتوائها وإعطائها رمزية رغم أنها لا تمثل الإعلام السعودي بل تمثل (شلة) قروب واتساب وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها ممثلين لكل المكونلت الرياضية السعودية دون أدنى درجات الخجل من موقفهم مع وافر التحية لمن رفض مواصلة المسار ولمن يجاهد الآن لتصحيحه لكن كما يقولون: الصمت يعني الموافقة..!!.