الدمام - سلمان الشثري:
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، بالمشروع الذي أطلقته وزارة التعليم ومنظومة العمل في كل من (وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية) لتدريب الطلاب على عدد من المهارات الفنية، ضمن برنامج «تعليم وعمل» الذي يهدف لإكساب طلاب وطالبات التعليم العام المهارات والقدرات الأساسية؛ لتأهيلهم للحياة العملية وصقل مواهبهم وتنميتها.. مبدياً سموه سعادته بهذا البرنامج، حيث وفقت إدارة التعليم بالشرقية وكلية التقنية بمزج العلم والعمل في مكان واحد، ليحقق بذلك للطلاب أحلامهم للوصول إلى ميادين العمل، فليس هناك أفضل من أن يلتحق طلاب المراحل الثانوية بالتدريب استعداد لدخول مجال العمل.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي بمقر الإمارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة والدكتور عبدالرحمن المديرس مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية، والدكتور أحمد الثنيان رئيس مكتب التدريب التقني والمهني بالمنطقة وعميد الكلية التقنية بالدمام والطلاب المشاركين في البرنامج.
وأضاف سموه: إن هذه الشراكة التي تجسدت بين جهتين مهمتين، وما أراه في وجوه أبنائي من إصرار وعزيمة ليكملوا مسيرتهم في الكليات المهنية والتقنية. وهذا باب مفتوح فإن أرادوا أن يذهبوا للجامعات فأبوابها مفتوحة، وإن أرادوا أن يتوجهوا للكليات التقنية فيستفيدوا مما تعلموه في المدرسة إضافة مما تعلموه في كليات التقنية.. مضيفاً سموه: إنه ستكون هناك فرص عمل كثيرة بالتأكيد سيحصل عليها من استطاع أن يقنع صاحب العمل بأنه قادر على أداء المهمة التي طلبت منه، خصوصاً أن الكليات التقنية والمهنية تقدم العلوم المفيدة التي تخدم الإنسان في معاشه.
وأضاف نحن هنا بإمارة المنطقة الشرقية نرحب بالاقتراحات الفعالة والناجحة المقدمة من أهالي وقاطني المنطقة والتي تعود بالنفع على المنطقة وزائريها. وقال سموه: إن التعليم يحظى في هذا البلاد بالعناية والاهتمام منذ أن وحدت على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، والآن أصبح لدينا ملايين الطلاب والطالبات، بينما كانوا في وقت من الأوقات باعدادهم محدودة، وأنا أحد الأشخاص الذين كنت في العاصمة الرياض ولم يكن في الرياض إلا ثلاثة ثانويات عندما تخرجت.
وهذا ليس ببعيد والآن نجد الجامعات في كل مكان والمدارس في كل مكان، وما أود قوله أننا قطعنا شوطاً كبيراً، واختزلنا من الزمن الشيء الكثير. وهذا ولله الحمد بمهمة الرجال وبإصرار وعزيمة النساء، وأنا فخور جداً بهذه الشراكة بين العلم والعمل، كما أن خريجواً هذا البرنامج سيشكلون علامة فارقة على مسيرة النجاح في مملكتنا الغالية.