موسكو - سعيد طانيوس:
أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية أمس الخميس أن القوات الخاصة التابعة لهيئة الأمن الفدرالية (الاستخبارات) قضت في عملية خاصة على ثلاثة مسلحين بينهم زعيمي عصابتي «غونيب» و»محج قلعة». وجاء في بيان اللجنة أنه عثر الليلة الماضية في منطقة غونيب الداغستانية على المدعو أحمد شامخالوف الموجود على لائحة المطلوبين وهو زعيم عصابة «غونيب» التي ارتكبت العديد من الجرائم الإرهابية. وأكد البيان وجود زعيم عصابة «محج قلعة» بين القتلى، وهي العصابة المسؤولة عن تفجير واستهداف قوات وزارة الداخلية في شهر مارس/ آذار الماضي. وأعلن مركز المعلومات، في اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، أن قوات أمنية خاصة من جهاز الأمن الفدرالي الروسي ووزارة الداخلية قامت بعملية اقتحام لأحد المنازل في قرية لينينكينت بالقرب من مدينة محج قلعة. وجاء في البيان «خلال إجراء عمليات بحث نشطة في جمهورية داغستان، حصلت الأجهزة الأمنية على معلومات عن وجود أشخاص مسلحين متورطين في ارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب، في أحد المنازل الواقعة في قرية لينينكينت في منطقة كيروفسكي». وأضاف, قامت قوات الأمن الخاصة من جهاز الأمن الفدرالي ووزارة الداخلية الروسية بمحاصرة المنزل الذي لجأ إليه المسلحون، وتم تطويق المنطقة المتاخمة للمنزل. ورفض المسلحون تسليم أنفسهم وإلقاء السلاح، ما اضطر القوات الأمنية إلى الانتقال إلى مرحلة استخدام القوة لحل المشكلة. وفي الأثناء, أكدت القنصلية الروسية في إسطنبول، أن السلطات التركية ألقت القبض على سائحين روسيين، فيما ذكرت وسائل إعلام تركية أن الموقوفين يواجهان تهمة التجسس. وقال القنصل الروسي العام في إسطنبول، أندريه بوديليشيف، إن المواطنين الروسيين، يوري أنيسيموف وألكسندر سميرنوف، اعتقلا يوم 7 أبريل/نيسان الجاري، وما زالا مسجونين حتى الآن، مضيفاً أن السلطات التركية لم تبلغ روسيا رسمياً بطبيعة التهم الموجهة إلى المواطنين الروسيين. وتابع أن الدبلوماسيين الروس زاروا المعتقلين، وهم مستمرون بالاتصال بهما. واستطرد القنصل الروسي قائلاً: «ينفي المواطنان الروسيان كافة التهم الموجهة إليهما، ويقولان إن تواجدهما في تركيا هدفه السياحة». وأضاف أن المحكمة التركية قررت مواصلة التحقيق معهما لتوضيح بعض التفاصيل الإضافية، متوقعاً أن تستغرق التحقيقات نحو شهر.