بيروت - أ ف ب:
حقق تنظيم داعش تقدماً في محافظة حلب في شمال سوريا على حساب الفصائل المقاتلة، وتمكن من السيطرة على عدد من القرى بالقرب من الحدود مع تركيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس. وبالإضافة إلى المعارك بين تنظيم داعش والفصائل المعارضة السورية، تدور في محافظة حلب اشتباكات بين أطراف مختلفة على جبهات عدة، من شأنها تهديد الهدنة المعمول بها منذ نهاية شباط - فبراير. ويتزامن هذا التصعيد مع جولة جديدة من المفاوضات السورية غير المباشرة في جنيف التي وصلها وفد من المعارضة، على أن يلحق به وفد يمثل الحكومة السورية اليوم الجمعة. وتخوض منذ بداية الشهر الحالي فصائل مقاتلة إسلامية بمعظمها وبينها فصيل «فيلق الشام» المدعوم من أنقرة، معارك ضد تنظيم داعش في القرى المحاذية للحدود التركية في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «تدور اشتباكات عنيفة في شمال حلب بين فصائل المعارضة السورية وتنظيم داعش بعد تقدم الأخير وسيطرته على ست قرى بالقرب من الحدود التركية أهمها قرية حوار كلس». في غضون ذلك ناقش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا في اتصال هاتفي استئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة حول الأزمة السورية في جنيف. وأفادت الخارجية الأمريكية في بيان لها أن كيري أكد دعم بلاده للتركيز على العملية الانتقالية السياسية وفقاً لبيان جنيف الصادر عام 2012 م، معرباً عن قلق الولايات المتحدة الأمريكية الجاد إزاء تجدد أعمال القتال في عدة مناطق بسوريا. وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أبلغ دي ميستورا قلق أمريكا بشأن إعاقة النظام السوري جهود الإغاثة الإنسانية، داعياً مجدداً النظام السوري إلى الالتزام الكامل وفقاً لاتفاق وقف الاعتداءات والسماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين بدون قيود.