في ظل العزم والحزم والدعم والتشجيع من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومتنا الرشيدة.. ممثلة في متابعة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز, وحرص من محافظ الخرج الأستاذ شبيلي آل مجدوع, واهتمام من وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، كل ذلك حملني ومنسوبي المديرية وفروعها، مسؤولية كبيرة في الاهتمام بشئون الزراعة بالمحافظة بشقيها النباتي والحيواني نظراً لأهميتها فهي سلة الغذاء للمملكة والخليج.
ونحنُ الآن في مستهل الزيارة نرحب جميعاً بمقدم سمو أمير منطقة الرياض، فالخرج تزدهر بمقدم سموه للقاء إخوانه وأبنائه من الأهالي والمسئولين، للاستماع لمطالبهم و تذليل الصعاب لما هو في المصلحة العامة للجميع.
وللزراعة في المحافظة قصة جميلة أستهلُها من الماضي القريب ومن واقع الزراعة سابقاً، ليتضح مدى التقدم الذي حصل خلال السنوات التالية وحتى الآن، والذي من خلاله نرى الفرق الكبير من حيث التقدم الزراعي بالمحافظة باتباع طرق الميكنة الزراعية الحديثة، فهناك إقبال على زراعة البيوت المحمية حيث بلغت حوالي 40 ألف بيت، وتشتهر الخرج بزراعة فسائل النخيل ونخيل الأنسجة باستخدام طرق الري الحديثة، واكب ذلك إنشاء عدد كبير من مصانع التمور بلغ 27 مصنعاً قائماً ومنتجاً، كما أن هناك إقبال على إقامة المشروعات الحيوانية المختلفة خاصة مشاريع الدواجن، حيث بلغت المشروعات الحيوانية المنتجة أكثر من 125مشروعاً، إضافة لما هو مرخص له ولا يزال تحت التنفيذ أو لم ينفذ بعد.
ومن المناسب الإشارة إلى زراعة النخيل حيث يلاحظ التوسع في زراعتها فبلغت أعدادها حواليّ مليونيّ نخلة، بلغ إنتاج المثمر منها حوالي 90 ألف طن، ويدل على أهمية المحافظة زراعياً على مستوى المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام أن المساحات المزرعة بالنخيل تشكل حوالي الربع 25%، على مستوى منطقة الرياض، وهو ما يعادل أكثر من 30% من الإنتاج، كما تشكل محافظة الخرج ما نسبته50% من أعداد المصانع المنتجة للتمور بمنطقة الرياض.. بمعنى أن ربع مصانع التمور بالمملكة تحتضنها المحافظة، كل ذلك فيه دلالة على المكانة الرائدة للمحافظة في زراعة وتصنيع التمور على مستوى المنطقة، بل على مستوى المملكة والخليج، حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه في ظل قيادتنا الرشيدة، وزادنا أمناً ورخاءً وعزاً.
د. عبدالله عبدالعزيز السعيس التميمي - مدير عام الزراعة بمحافظة الخرج