الدلم الآن المدينة الثانية في الخرج بعد السيح يدرس في مدارسها أكثر من 15000 طالب وطالبة وبها كلية التربية للبنات ومبنى جديد لمركز التنمية الاجتماعية ومستشفى وجميع فروع الوزارات، يمر بها طريق الجنوب العام فزادها تنمية ونشاطاً.

أصبحت الدلم مقصد سكن واستثمار وتجارة وسياحة فانتعش سوق العقار وفتحت المخططات السكنية والزراعية وزاد نشاط بناء الفلل السكنية في جميع الأحياء وفي مختلف الاتجاهات.

كما أن النشاط الزراعي الموروث يتوهج نشاطاً فنرى المشروعات الزراعية العملاقة وزاد غرس النخيل ليصل عدد النخيل في بعض المزارع لـ 100 ألف نخلة فضلاً عن مشروعات الألبان والأعلاف والبيوت المحمية والدواجن والبيض ومزارع الإنتاج العضوي.

ومما زاد مكانة الدلم تنمية النشاط السياحي فأصبح منتزه وثيلان مقصد تنزه وسياحة وكذلك بقية المنتزهات في الخبي وسويس وماوان والعين والضاحي وهجلة الخفس وغيرها.

احتياجات ومطالب المواطن في الدلم

- ينتظر المواطنون تصنيف الدلم محافظة استنادا الى عدد السكان والمساحة

- تنفيذ مدخل الدلم من طريق الحاير بشارع 100 م ويعبر طريق الجنوب لينتهي في قاعدة الأمير سلطان بالخرج.

- زيادة ودعم مشروع التحلية، حيث إن المشروع الحالي ستكون طاقة إنتاجه 10 آلاف م3 بينما الذي يضخ حالياً 19 ألف م3 ولم يغطي احتياجات الدلم.

- تكملة مستشفى الدلم الخيري.

- فتح طريق من حي السعيدان يلتقي بحي الخالدية لتخفيف الضغط على طريق الأمير سلمان ولزيادة التنمية بين الأحياء السكنية.

- تحقيق آمال وطموحات الشباب بتخصيص أراض حكومية لوزارة الإسكان لتنفيذ أمر خادم الحرمين ليحصل المواطن على أرض وقرض.

- ربط الدلم بالمدينة الصناعية بخطوط مباشرة حيث إن المسافة 7 كم.

تولى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي الديار السعودية السابق، القضاء والتعليم في مدينة الدلم أكثر من (14) عاماً من العام 1357هـ إلى العام 1371هـ وفي عهده تم تأسيس أول محكمة شرعية بالدلم في العام 1357هـ، وتُعدُّ أقدم المحاكم في المملكة العربية السعودية، وتولى القضاء في بداية الدولة السعودية الحديثة العلامة الشيخ (عبد العزيز الصرامي) أو (الصيرامي) حسب اسم العائلة وكانت عائلته في المنطقة تعرف بأبناء (الشيخ) ثم ابنه (محمد بن عبد العزيز الصرامي) وعبد العزيز الصرامي استمر في القضاء حوالي ثلاثين عاماً من العام 1315هـ إلى 1345هـ يقضي وتعلم على يديه كثير من طلبة العلم من أبناء منطقة الخرج، وقد زامن العالم الشيخ عبد العزيز الصرامي الدولة السعودية الثانية والدولة السعودية الثالثة، وكان لهذا الشيخ الكثير من المواقف أثناء المحن والاضطرابات في مدن الخرج وقراها فقد جمع رأي الجميع وحقق الهدف أثناء تأسيس الدولة السعودية الثالثة على يد الموحد الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه - ، وكان قاضي الدلم أثناء مواجهة الملك عبد العزيز وابن رشيد، وعند قدوم الملك عبد العزيز إلى الدلم قاعدة الخرج لمحاربة ابن رشيد قابل القاضي الشيخ الصرامي ونزل ضيفاً عنده عند قدومه.

- فهد الموسى