الجزيرة - غدير الطيار:
تحت رعاية سعادة وكيل وزارة التعليم الدكتورة هيا عبدالعزيز العواد أقامت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض فعاليات اليوم العالمي للتوحّد بشعار (معاً لتشرق آمالهم)؛ وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال.
وصاحب هذة الفعاليات إقامة معرض وورش عمل تستمر لمده يومين بحضور بعض من قيادات الوزارة ومشرفات التربية الخاصة بالوزارة وإدارة تعليم الرياض.
وعبّرت العواد عن سعادتها بالمشاركة بالملتقى الذي يُقام بمناسبة اليوم العالمي للتوحّد بشعار (معاً لتشرق آمالهم) الذي يسمو بفئة غالية علينا جميعاً وهي فئة ذوي التوحّد.
وبيّنت العواد في كلمتها أن المملكة تضع أهداف التنمية المستدامة ضمن أولوياتها ومن ضمنها تحسين حياة ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع ليكونوا أفراداً فاعلين في التنمية مؤكدة أن المملكة في سياساتها وخططها التنموية تحقيق العدالة للجميع، حيث أولت اهتماماً كبيراً بذوي الإعاقة وفي مقدمتهم ذوي التوحّد.
وأضافت أن صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 277 وتاريخ 13-9-1423 القاضي بالموافقة على المشروع الوطني للتعامل مع التوحّد واضطراب النمو الشامل وبناءً عليه أنشئت المراكز والمعاهد وافتتحت الجمعيات التي تقدّم برامج وخدمات متنوعة لذوي التوحّد. ولفتت العواد إلى أنه تفعيلاً للمهام الواردة في المشروع الوطني للتعامل مع التوحّد واضطرابات النمو الشامل فقد استمرت الوزارة في التوسع في افتتاح مراكز وبرامج لذوي اضطرابات التوحّد، مؤكّدة نموه سنوياً معتمداً على احتياج المناطق والمحافظات، حيث بلغ عددها مع بداية العام الدراسي الحالي 1436- 1437 (190) مركزاً وبرنامجاً. وأضافت العواد أننا نجتمع اليوم انطلاقاً من مبادئنا الإسلامية الداعية للتكاتف بين أفراد المجتمع وتأكيداً على المسؤولية المشتركة بين جميع الجهات تجاه فئة ذوي التوحّد؛ وذلك للوصول بإذن الله إلى طرائق ووسائل أفضل في التعامل معهم، معربة عن أملها في أن يحقق هذا الملتقى الأهداف المرجوة منه واستثمار ما ينتج عن فعالياته من مخرجات لمصلحة أبنائنا وبناتنا ذوي التوحّد.
وختمت العواد كلمتها بالشكر لمدير عام التعليم بمنطقة الرياض ومساعديه ولإدارة التربية الخاصة بمنطقة الرياض وجميع المشاركات والحاضرات.
من جهتها قالت مدير عام التربية الخاصة بالوزارة (بنات) الأستاذة رباب الزايدي: أتشرّف بتواجدي معكم لمشاركتكم تفعيل اليوم العالمي للتوحّد الذي يصادف الثاني من أبريل كل عام والذي أقرته الأمم المتحدة للتوعية باضطراب طيف التوحّد الذي أثر وما زال على عشرات الملايين من الأطفال والمراهقين والراشدين في جميع أنحاء العالم، حيث إن بعض الدراسات الوطنية أشارت إلى أن نسبة الإصابة تصل إلى واحد لكل 100 شخص في المملكة العربية السعودية وهي نسبة مرتفعة جداً.
وأكدت الزايدي على جميع الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني التكاتف وتوحيد الجهود من خلال التعريف باضطراب طيف التوحّد، ونشر الوعي حوله وعن أهم التدخلات التربوية والنفسية والتعليمية والعلاجية التي يجب أن تقدّم للشخص المصاب بهذا الاضطراب ولأسرته وللمجتمع المحيط به بصفة عامة. وأضافت قائلة: لقد شهد العالم على مدى العقود القليلة الماضية، تحولاً عميقًا في طريقة فهم اضطراب طيف التوحّد.
وأضافت: بفضل الأبحاث الرائدة التي قام بها العلماء والأطباء عبر أنحاء العالم، استطعنا أن نعرف احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب، مما يمكّن تقديم خدمات التدخل المبكر التي تساعد في الحد من درجة شدة الاضطراب. وبيّنت الزايدي أن الوزارة حالياً تشارك في اللجنة الوطنية لاضطرابات النمو والسلوك التي تجتمع بشكل شهري وتضم الجهات ذات العلاقة مثل: وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل وتم إعداد خطة إستراتيجية تنبثق منها عدة مشاريع رائدة سيتم العمل على تنفيذها خلال السنوات المقبلة بإذن الله بهدف تمكين أبنائنا ممن قدّر الله لهم أن يصابوا بهذا الاضطراب العيش حياة مستقلة، منتجة محققة لآمالهم. واختمت الزايدي كلمتها بالشكر الجزيل للإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض ممثلة في إدارة التربية الخاصة ومركز التوحّد بغرب الرياض على جهودهم الملموسة لتشرق آمال ذوي التوحّد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعالية من ضمن تفعيل اليوم العالمي للتوحّد الموافق 2 أبريل والذي تقيمه إدارة منطقه الرياض ممثلة بإدارة التربية الخاصة وينظمه مركز التوحّد غرب ويستضيف اللقاء نخبة من المختصين في هذا المجال من كافة القطاعات المعنية بخدمة تلك الفئة (المستشفيات/ الجامعات/ ووزارة الشؤون الاجتماعية/ والقطاعات الخاصة).
وهدف اللقاء إلى توعيه كافة شرائح المجتمع بفئة التوحّد وآخر المستجدات العلمية لخدمة هذه الفئة وطرق التعامل معها وإبراز جهود المنطقة ومراكزها وبرامج الدمج وما يقدّم لهذة الفئة من خدمات والتي ساعدت على خدمة أكبر عدد ممكن من فئة التوحّد وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم للمجتمع، كما يهدف إلى تدريب وتطوير مهارات المختصين وأولياء الأمور في الطرق العلاجية والتربوية والتعليمية الحديثة من خلال المحاضرات وورش العمل والاستشارات التي ستقدّم خلال اللقاء.