الجزيرة - ناصر السهلي:
قدَّم الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد الزغيبي ورقة عمل خلال الجلسة الثانية من اليوم الثاني للمنتدى الدولي الخامس للتعليم، بعنوان «التناغم بين إصلاح التعليم وأولويات الاستثمار». وقال الدكتور الزغيبي، إن برنامج التحول الوطني قادر على التعامل مع جميع التحديات وتجاوزها، مشيراً إلى أن من بين الفرص الداعمة لتطوير التعليم في المملكة، الإرادة الجادة في تحقيق التطوير والتنمية المستدامة لجميع المجالات ومن بينها تطوير التعليم، ووجود رؤية مستقبلية وخطة إستراتيجية لتطوير التعليم، وإنشاء شركة تطوير التعليم القابضة وإناطة تنفيذ مشاريع تطوير التعليم لها، وتوفر الخبرات الوطنية المؤهلة والقدرة على استقطاب أفضل الخبرات العالمية، وتوفر الإمكانات والحلول المالية، والتقدم التقني الذي يسمح بنشر ثقافة التطوير والجودة بفاعلية وبتكليف منخفضة. وأوضح الدكتور الزغيبي أن أولويات إصلاح التعليم تكمن في توكيد جودة النظام التعليمي والتوجه نحو المدرسة وإدارة التربية والتعليم بوصفها مؤسسات تعليمية، والتركيز على تحسين أداء الطلاب، وجودة مرحلة رياض الأطفال، وتعزيز الصحة المدرسية ورعاية الطلاب وانتظامهم المدرسي، وتوفير بيئة تعليمية حديثة تواكب المتغيرات السريعة، وتوفير التعليم المجود للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز العلاقة بين المدارس والمناطق والمجتمع، وتمهين التعليم في النظام التربوي.
وأشار إلى أن الأهداف العامة من تنفيذ تلك الأولويات، هي تمكين المدارس وإدارات التربية والتعليم من إدارة عملية تطوير التعليم وتوجيهها، وتحسين المناهج الدراسية وطرق التدريس وعمليات التقويم، وإتاحة فرص تعلم متكافئة ونظم دعم لكل الطلاب، وتوفير تعليم رياض الأطفال للجميع، وتهيئة بيئة تعليمية تتلاءم مع متطلبات التعلم. وأشار الدكتور الزغيبي، إلى عدد من التحديات المتوقعة لتعزيز الاستثمار في مجال التعليم، وذكر منها تحديات مالية، تكمن في صعوبة التمويل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص، وتحديات القدرة في توفير الموارد البشرية التي تتصف بصفات القيادة، وكذلك تحديات في السياسات، كصعوبة تحقيق الاتساق بين السياسات بين مختلف القطاعات داخل الجهة الواحدة أو الجهات المختلفة، كما تبرز تحديات إدارية، من خلال صعوبة التعامل مع الاستثمارات المتنوعة نوعياً وجغرافياً أو تبني نماذج عمل مختلفة.