القاهرة - وكالات:
دافع فخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء عن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية السعودية-المصرية التي تمنح السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية والتي جرى التوقيع عليها أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأسبوع الماضي لمصر.
ووقع الاتفاقية بحضور خادم الحرمين والرئيس السيسي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل.
وأكد السيسي في كلمة ألقاها خلال اجتماع مع مجموعة من النواب والمسؤولين النقابيين والصحافيين أذاعها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة رداً على عاصفة من الانتقادات ضد الاتفاقية (إن مصر لم تفرط في حقوق عندما وقعت اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية الذي تضمن أن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر سعوديتان. وقال السيسي في الكلمة التي استغرق إلقاؤها أكثر من ساعة ونصف وتركزت على اتفاقية ترسيم الحدود (ادينا أعطينا)حق الناس لهم) في إشارة إلى السعودية، وأكد أن الحكومة استندت في إبرام الاتفاقية مع السعودية إلى وثائق سرية لوزارة الخارجية والمخابرات العامة والجيش ومؤكداً في الوقت نفسه (أن لا وثائق لدى أجهزة الدولة المصرية تثبت تبعية جزيرتي تيران وصنافير لمصر.
وأوضح أنه طلب من كل اجهزة الدولة الوثائق المتوافرة لديها حول الجزيرتين وابلغته انه (ليس هناك شيء) يثبت تبعيتها لمصر مضيفا (نحن لا نعطي أرضنا لأحد وأيضا لا نأخذ حق أحد)..(نحن لا نفرط في حق لنا وأعطينا حق الناس لهم). وقال (لم نخرج عن القرار الجمهوري الصادر من26سنة وتم إخطار الأمم المتحدة به وقتها) في إشارة الى قرار اصدره الرئيس الاسبق حسني مبارك عام1990يرسم حدود مصر البحرية في البحر الأحمر ويخرج جزيرتي تيران وصنافير من مياهها الاقليمية.