تونس - فرح التومي:
رفضت كل من تونس ومصر وليبيا وعدد من الدول تسلم جثامين بعض الإرهابيين الذين يحملون جنسياتها، قضت عليهم قوات الجيش الجزائري في عمليات مختلفة، وأوضح مصدر أمني جزائري أن عدداً من الإرهابيين الذين قضت عليهم القوات النظامية الجزائرية والحاملين لجنسيات أجنبية ظلت جثثهم منذ مدة في مصالح حفظ الجثث التابعة لعدد من مستشفيات الجزائر، بسبب رفض دولهم استقبال جثامينهم.
وأبرز ذات المصدر أن السلطات الجزائرية أعلمت كل الدول المعنية بما فيها تونس وليبيا ومصر ومالي والنيجر وتشاد وفرنسا، غير أن رفض الاستجابة جعل السلطات الجزائرية عاجزة أمام هذه الوضعية.
وأبرز المصدر الأمني لوسائل إعلام تونسية أن المفاوضات مع الدول المعنية مستمرة، غير أنه كشف أن التوصل إلى اتفاق يبقى بعيد المنال، بسبب رفض أغلب الدول تسلم جثامين الإرهابيين الذين يحملون جنسياتها، وأن الدول المعنية تتحجج بغياب أدلة كافية تثبت جنسية هؤلاء الإرهابيين المقضي عليهم، موضحاً أنه يجري التفكير في طريقة للتخلص من جثامين الإرهابيين المتواجدة عبر مختلف مصالح حفظ الجثث بالمستشفيات. ولا تزال القوات العسكرية والأمنية المشتركة هنا تنفذ عمليات تمشيط واسعة النطاق سواء داخل المدن والأرياف أو في الجبال والمرتفعات تعقباً لعناصر إرهابية مسلحة لا تزال تروّع سكان المناطق النائية حيث ما فتئت العصابات الإرهابية تهجم على البيوت لتسلب أهلها المؤونة الغذائية والماء الصالح للشراب بعد عزلها وتوقف الإمداد عنها جراء فك ارتباطها بمموليها.