كتب - أحمد العجلان:
تباينت آراء الزملاء الإعلاميين المهتمين بشأن نادي الشباب باختلاف الأشخاص الذين يوجدون على قمة الهرم في النادي العاصمي الكبير؛ إذ حضرت الحدة في الآراء إلى حد (الفجور في الخصومة) عندما أصبح الأستاذ عبدالله القريني رئيسًا لمجلس إدارة النادي، في حين أنها غابت في أوقات سابقة عندما كان النادي يفرط بنجومه الكبار، أمثال ناصر الشمراني وتيقالي ومختار فلاتة، وبعد ذلك مهند عسيري، وغيرهم الكثير. وكذلك هذه الحدة لم تكن موجودة عندما أثقل كاهل النادي بالديون.
والمتابع للمشهد في الشباب يعلم تمام العلم أن عبدالله القريني قدم تضحية كبيرة، وتقدم لكرسي الرئاسة بعدما قاربت الفترة على نهايتها، ولم يتقدم أحد لكرسي الرئاسة؛ لينبري لها بكل شجاعة وإقدام، ويواجه وضع الشباب بنفسه وسط وعود بدعمه، ولكن هذه الوعود - للأسف - تبخرت وتطايرت؛ ما أوقع الإدارة في حرج شديد باستثناء الدعم الذي يقدمه الأمير فهد بن خالد بن سلطان، وهو - بلا شك - محل تقدير الشبابيين وإدارة النادي.
الإدارة الحالية بقيادة عبدالله القريني - ووفقًا للظروف المحيطة بالنادي - لم تقصر، بل إنها قدمت عملاً كبيرًا، ونحن الآن نشاهد الألعاب المختلفة بالنادي تحقق البطولات، وكذلك ففرق الفئات السنية لكرة القدم من ضمن فرق المقدمة، وأيضًا هناك قدرة على اتخاذ قرارات صحيحة رغم الشح المالي، مثلما حصل في الفترة الشتوية وتغيير بعض اللاعبين الأجانب وإحضار نجم بقيمة محمد بن يطو. وكذلك شهدت فترة هذه الإدارة بروز النجم محمد العويس الذي أصبح قيمة كبيرة للنادي، ومن الممكن أن يتم بعد بروزه تسويق زميله وليد عبدالله؛ ليكون هناك مردود مالي على النادي.
الشباب حاليًا في حاجة لكل محبيه من جماهير وأعضاء شرف وإعلاميين؛ فالنادي يعاني من الديون، ويعاني من بعض الانقسامات التي تحتاج إلى التفاف أكبر حول النادي من أجل مستقبل أفضل؛ فالنادي بحاجة ماسة لدعم رمزه الكبير الأمير خالد بن سلطان، وكذلك دعم سمو الأمير فهد بن خالد بن سلطان؛ فالكرة لا تزال في الملعب، والشباب قادر على العودة في الموسم المقبل، ولكن يجب أن لا تحمِّلوا الإدارة فوق ما تتحمل؛ فإدارة حضرت لنادٍ لم يتقدم لرئاسته أحد، والنادي مثقل بالديون، وتستطيع تسيير أمور النادي، نقول لها شكرًا. فرجل بقيمة عبدالله القريني لا يستحق أن يتم التعامل معه بهذه الطريقة الفجة.