فهمنا يا وطني عندما أعلنت عن برامج التحوّل الذي حرك العقول المتحررة من قيود (البيروقراطية) وأيقظ الأجساد النائمه تحت وطائه ركام المعاملات المعقده الرازحة تحت عبارات التحدي (المعاملة غير مكتملة والمعاملة ليست عندي وليس من اختصاصنا... إلخ)، إنك الهمتهم البحث عن معاملات بأدراج النسيان لتصل الرسالة أنكم بالوطن ترتقون وبحب الناس تنجحون وبالعمل الصحيح تفلحون، رسالة مفادها لا قيود للنجاح لا قيود للتطوير ولا قيود للتحوّل من عالم العالة على الدولة كوزارات تنتظر كل سنة قوتها إلى أن نكون أمة تعمل ما تنتج لترتقي بخدماتها وتستثمر بطاقاتها.
فهمنا يا وطني
أن لا عذر لمن لديه الإمكانيات البشرية والمكانية والموارد أن يستثمر بها لخدمه أفضل..
أن لا عذر لمن يستثمر ولا ينتج ما يرتقي باستثماره..
أن لا عذر لمن يعتذر أو يبرر سبب إخفاقه..
أن لا عذر لمن قال لوكنت وزيراً ولما صار وزيراً لم يفلح
فهمنا يا وطني
إننا بعد التحول لن يكون للكرسي مكان بل الإنسان هو أساس البنيان وأن من علي الكرسي وضع لخدمة من لا كرسي له وإن الكرسي دوار لا يدوم إلا لمن عرف قيمته أنه رأس الهرم وإن رأس الهرم مقلوب وهو خادم لكل من فوقه
فهمنا ياوطني.
إننا ضيعنا مدخراتنا لصرف دون خطط وكلٌّ ينقض غزل من سبقه ولا يبالي كم صرف عليه ولم يهتم باستثماره وكل وزارة تنافس الوزارات الأخري (ولا) تتكامل معها..
إننا ضيعنا المواطن بطلبات بالإمكان الحصول عليها بالتكامل دون الحاجه إلى خطابنا وخطابكم..
إننا ضيعنا طالب الوظيفة بالدوران والبحث عن وظيفة بملف أخضر..
إننا ضيعنا الأرامل والمطلقات والمعاقين وكبار السن وربات البيوت بالبحث عن القوت..
فهمنا يا وطني
أنه إذا اهتمت الصحة بالمريض والتعليم بالطالب والعمل بالعامل والسفاره والاماره بالمواطن وكل وزاره بمنتجها لتحولت كل الجهود لتقديم خدمة أفضل..
فهمنا ياوطني
أن التربية قبل التعليم والوقاية قبل الصحة والتوعية قبل الغرامة والحماية قبل القبض والتأهيل والتدريب قبل التوظيف والكفاءة قبل الممارسه والعمل قبل الترقيه والمجهود يقابله الراتب..
فهمنا ياوطني
لأننا نثق بالمواطن بعد ما ربيناه بالابتدائي على كل بروتكولات الحياه وبالمتوسط علمناه أصول الحياة والثانوي أهلناه ليختار مبتغاه وبالجامعة خرجناه صانعاً للأجيال التي بعده وبالصحة احتويناه وأصبح كل مستثمر يتمناه
لأننا نثق بأجهزتنا الحكومية لا نحتاج إلى جهات رقابية عليها فقد عززنا بها القيم وأصلنا به معنا الرقابة الذاتية
لأننا نثق بالمواطن بحثنا عنه ووفرنا له كل الإمكانيات ليستثمر بأي مكان ودعمناه حتي يصل لمبتغاه..
لأننا نثق بشركاتنا عززنا مفهوم المواطنة للاستثمار بالمواطن وبمقدرات الوطن..
فهمنا يا وطني
أن برنامج التحول يعني التحول من العمل الانفرادي إلى العمل الجماعي والتنميه الشامله لكل شيء ليكون كل شيء بمتناول المواطن من طائرات وقطارات وطرق وخدماتها
- مدير فرع وزارة العمل بنجران
@kalattallah