القاهرة - سجى عارف:
أكد مستثمرون سعوديون بمصر أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة لمصر عززت بشكل كبير من رغبتهم في الاستثمار وحفزتهم لإقامة شراكات واستثمارات جديدة بالسوق المصرية.
والتقت (الجزيرة) بعدد من المستثمرين وممثلي الشركات السعودية هناك، ويقول المهندس عبد العزيز البابطين رئيس شركة «نادك» لـ(الجزيرة): مصر لديها مقومات استثمار زراعي كبيرة جداً، ولعل زيارة خادم الحرمين الأخيرة والزخم الذي واكبها كان له الأثر المحفز جداً والإيجابي أيضاً والداعم للمستثمرين للإقدام على الاستثمار في هذا البلد، وكذلك ما سمعناه من المسئولين المصريين عن رغبتهم في التعاون وتسهيل الإجراءات على المستثمرين السعوديين، وبذلك نحن نأمل أن يكون مناخ الاستثمار أكثر جاذبية في المستقبل خصوصاً في المجال الزراعي، وهو استثمار طويل الأمد، لذلك نحتاج إلى معلومات دقيقة حتى لا يتفاجأ المستثمر بأي معوقات تؤثر على استثماراته المستقبلية، ويمكن للمستثمرين التعاون فيما بينهم حيث هناك جمعية المستثمرين الزراعيين السعوديين، ومجلس الأعمال السعودي - المصري، وجمعية رجال الأعمال السعوديين والمصريين، وقد أبرز منتدى فرص الأعمال السعودي - المصري فرصاً في مجالات متعددة، وأضاف: سنؤكد على أننا أقوياء ما دمنا نتعاون معاً وهنا أوجه شكري لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - على خطواته الإيجابية لتجميع الصف العربي والإسلامي.
وقال المهندس محمد حامد فايز ممثل الشركة الاستشارية السعودية في جدة إن قرارات الملك سلمان التي أطلقها خلال الزيارة أتت في غاية الأهمية لكن يكمن التحدي في تنفيذها، فالنية صادقة من الطرفين للتنفيذ لأن تنفيذها سيعزز من مسيرة الاقتصاد في كلا البلدين وأضاف: تكامل المملكة ومصر له من الإيجابيات التي تدفع عجلة الاقتصاد والسياسة إلى أعلى المستويات فتكامل الموارد سيكون قاعدة جبارة لن يقدر عليها أحد، وجميع المستثمرين يتحدثون عن إمكانية استكمال إجراءاتك من جهة واحدة بمعنى إن كنت في السعودية تستطيع الانتهاء من جميع إجراءاتك من خلال تقديم أوراقك في جهة واحدة فقط والعكس صحيح في مصر يمكن الانتهاء من جميع إجراءاتك عبر تقديمها في جهة واحدة أيضاً دون الحاجة إلى التنقل بين الجهات الحكومية الأخرى والتي تضيع وقت ومجهود ومال المستثمر.
وتابع: الاستثمار في مصر من أنجح الاستثمارات التي قد يخوضها المستثمر السعودي دون قلق أو تردد لأن مصر خصبة في مواردها الطبيعية والبشرية والعلمية، وإذا تكاملت مع موارد السعودية فسنجد الطاقة الجبارة لدعم عجلة الدولتين لأقوى.
وعن دور وزارة التجارة والصناعة بالمملكة قال لـ (الجزيرة) مدير شئون مجلس التعاون والعلاقات العربية والإسلامية بالوزارة سلطان بن نايف العبود إن المنتدى هو جزء لا يتجزأ من زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر حيث قامت الوزارة بأربع فعاليات بدأت بعقد اجتماعات اللجنة السعودية والمصرية المشتركة حيث توصل المجلس إلى محضر تم التوقيع عليه من قِبل وزيري التجارة في كلا البلدين، كذلك أُقيم اجتماع لمجلس الأعمال السعودي المصري وتم استخلاص نتائج مهمة أثناء الاجتماع، أما الفعالية الثالثة كانت منتدى فرص الأعمال السعودي المصري والفعالية الرابعة كانت معرض الصادرات السعودية المصاحب للمنتدى وناقش المنتدى 4 محاور مهمة هي الاستثمارات والأعمال التجارية الثنائية، والاستثمار في المشاريع الصناعية والحوافز المتاحة، والاستثمار الزراعي والتصنيع الغذائي، والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، وقد غطت المحاور المجالات التي تهم المستثمرين بين البلدين وعرضت بعض الشركات نجاحاتها في الاستثمار داخل مصر، وقد وجهت الدعوة لرجال الأعمال السعوديين لإقامة مشاريع استثمارية داخل مصر، وقد وجهت هيئة الاستثمار ووكالة الوزارة لشئون الصناعة السعودية وهيئة المدن الصناعية الدعوة لرجال أعمال مصريين للاستثمار بالمملكة، موضحين الحوافز المقدمة لهم وسهولة الدخول إلى أسواق المملكة.
وركز المنتدى على أن الجميع مستفيد كما ركز على معادلة أنت فائز وأنا فائز وجميعنا فائزون وأهم ما ركز عليه المنتدى هو التكامل بين البلدين في المجالات المطروحة من خلال الاتفاقيات التي وقّعت بين البلدين وهناك تواصل وثيق بين المستثمر السعودي في مصر ووزارة التجارة والصناعة السعودية من خلال التواصل المباشر أو من خلال مجلس الغرف السعودية أو مجلس الأعمال السعودي أو الملحق التجاري في سفارة المملكة بمصر.