الجزيرة - محمد العثمان:
أعلنت وزارة المالية عن بدء مهام عوامل جباية زكاة بهيمة الأنعام لهذا العام 1437 هـ، ومباشرة أعمالها في جميع مناطق المملكة، ودعت المكلفين للمبادرة بدفع زكاتهم لتلك العوامل في جميع الموارد والمواقع المحددة لها، واستلام الوثائق المعتمدة لدفع الزكاة عيناً أو نقداً.
وحصلت (الجزيرة) على نسخة من التسعيرة الرسمية لبهيمة الأنعام بجميع مناطق المملكة لعام 1437هـ، حيث صنفت التسعيرة على خمس عشرة منطقة في المملكة وصنفت زكاة بهيمة الأنعام على ثلاثة أنواع من الحيوانات وهي الغنم مثل الضأن والماعز، والإبل بنت مخاض وبنت لبون وحقه وجذعه، وأما البقر تبيع ومسنة.
وتضمنت شروط زكاة بهيمة الأنعام النصاب وهو الحد الأدنى لما تجب فيه الزكاة، فمن كان لا يملك النصاب فلا تجب عليه الزكاة، لأن الزكاة تجب على من ملك النصاب، ونصاب الإبل خمس ليس أقل من ذلك زكاة، ونصاب الغنم أربعون ليس أقل من ذلك زكاة، ونصاب البقر ثلاثون ليس أقل من ذلك زكاة.
وأن يمضي على تملكها عام كامل من بدء الملكية، فلو لم يمض الحول على تملكها لم تجب فيها الزكاة لحديث علي رضي الله عنه عن النبي قال: (ليس في مال زكاة حتى يحول عليه الحول) أخرجه أبو داود والبيهقي، والحكمة في اشتراط الحول أن يتكامل نماء المال، وأن تكون سائمة وليست عاملة ذهب الجمهور من الشافعية والحنفية والحنابلة إلى اشتراط السوم، وهو الرعي في الكلأ المباح لبهيمة الأنعام، فإنَّ كانت (معلوفة) فلا زكاة فيها لحديث الحاكم عن عمرو بن حزم (في كل خمس من الإبل السائمة شاه). واشترطوا ألا تكون عاملة، فإنَّ كانت عاملة لم تجب زكاتها، لحديث أبي داود عن علي بن أبي طالب أن النبي قال: (ليس في البقر العوامل شيء)، حيث إن الحد الأدنى لنصاب الإبل لمقدار الزكاة خمس من الإبل والحد الأدنى للزكاة من البقر (30)، أما الغنم فالحد الأدنى لها (40).