تايبيه - د ب أ:
ذكر مسؤولون أمس الثلاثاء أن الشرطة الكينية قامت بترحيل عشرات المواطنين التايوانيين إلى الصين، على خلفية اتهامهم بالتلاعب في مجال الاتصالات، وذلك رغم احتجاج تايبيه. وكانت إليانور وانج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايوانية، قالت أمس الاثنين إن هذه الخطوة تعتبر «بمثابة عملية اختطاف»، وذلك بعد تسرّب أنباء بشأن اتهام أول ثمانية مواطنين تايوانيين الذين جرى ترحيلهم في الثامن من نيسان - إبريل الجاري. ولا تعترف كينيا بتايوان، ولكنها تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين. ولا تعترف بكين بحكومة تايبيه، كما أنها تضغط على البلدان الأخرى لكي لا تعترف بها أيضا.وكانت قد تمت تبرئة المواطنين الثمانية الذين تم ترحيلهم أمس الاثنين، أمام محكمة كينية، قبل أن تسمح الشرطة الكينية لأفراد من الأمن العام الصيني بإجبارهم على استقلال رحلة تابعة لإحدى شركات الطيران الصينية، على الرغم من صدور أمر قضائي من المحكمة العليا الكينية واحتجاج دبلوماسيين في تايبيه بجنوب إفريقيا. وقالت وزارة العدل التايوانية أمس الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين في بكين، إن المواطنين الثمانية محتجزون الآن في بكين لورود المزيد من الشكوك حول قيامهم بالتلاعب في مجال الاتصالات.
من ناحية أخرى، ذكر تشين تشون-هسين، المدير العام لشؤون غرب آسيا وإفريقيا في وزارة الخارجية، أنه قد تم ترحيل 37 مواطناً آخر من تايوان هذا الأسبوع. ولم يتضح إلى أي مرحلة وصلت قضاياهم في المحاكم الكينية. في الوقت نفسه، قال شيانج تشي-تشن، وهو عضو برلمان ينتمي إلى الحزب القومي الصيني (الكومينتانج): «لم تتم إدانة مواطنينا في أي جرائم، وفي حال الاشتباه في ارتكابهم جرائم، فيجب إعادتهم إلى تايوان ليقوم نظامنا القضائي بالتعامل معهم».