الدمام - فايز المزروعي:
أكد نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتدريب الدكتور راشد بن محمد الزهراني، أن الفجوة بين العمالة الوطنية والوافدة لا تزال كبيرة في سوق العمل، لكن الجهد القائم من قبل الجهات المعنية يسير بمنحى إيجابي لسد هذه الفجوة.
وقال الزهراني خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية مؤخراً بعنوان: «التدريب وأثره على النمو الاقتصادي»، إن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وضعت جملة من الأهداف تسعى لتحقيقها من أجل أن يتجاوز سوق العمل التحديات التي تواجهه، وأولى تلك الأهداف هي زيادة الطاقة الاستيعابية لبرامج التدريب لتلبية الاحتياج المتزايد بسوق العمل من التخصصات التقنية والمهنية، وثانيها ضمان جودة التدريب من خلال تحسين الأداء بالكليات التقنية والمعاهد الصناعية القائمة، وثالثها الابتكار في برامج التدريب الإلكتروني بأنواعه المختلفة.
وشدد الزهراني على أن منظومة التدريب التقني والمهني في المملكة، تهدف إلى إيجاد مرونة للمواءمة مع متطلبات سوق العمل، مشيراً إلى جملة من الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف التي منها تأسيس كليات التميز والتي تمثل إطاراً جديداً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتطوير الشراكات الإستراتيجية مع قطاع الأعمال وتقديم التدريب من مزودي الخدمة الدوليين وتأسيس مجالس تدريبية متخصصة لكل قطاع اقتصادي، ذلك مع الثبات على البرامج القائمة وتطويرها من خلال استحداث آليات لرفع الكفاءة وتحسين الخدمة، وتطوير قدرات المدربين، وتطوير المناهج التدريبية، والتوسع في البرامج التدريبية المنتهية بالتوظيف.
وتطرق الزهراني إلى مشروع تأسيس المركز الوطني للتقويم والاعتماد المهني (المقاييس السعودية للمهارات)، وقال بأن هذا المشروع يهدف تطوير معايير المهارات الوطنية، وتطبيق الاعتماد المؤسسي على جميع الوحدات التدريبية، وتطبيق الاختبارات المعيارية على جميع الخريجين، وضمان جودة التدريب بالمنشآت التدريبية.
وأوضح أن 50 % من خريجي المؤسسة تم تسجيلهم في التأمينات الاجتماعية، أي أنهم عملوا في القطاع الخاص، و10% توجهوا للوظائف الحكومية عبر الخدمة المدنية، و3% أكملوا دراستهم، و18.5% تم توظيفهم في القطاع العسكري.
وبيَّن نائب محافظ «التدريب التقني والمهني للتدريب»، أن عدد الباحثين عن عمل من خريجي المؤسسة والمقيدين في حافز قد انخفض، لتكون نسبة الباحثين عن عمل من إجمالي الخريجين هي 6.5 % أي بانخفاض 20 % عن العام الماضي، مؤكداً أن الباحثين عن العمل من خريجي المؤسسة يشكّلون نسبة 1 % من إجمالي الباحثين عن عمل في المملكة حسب بيانات حافز، إذ تم توظيف 22035 خريجاً وخريجة عن طريق مركز التوجيه المهني والتنسيق الوظيفي، والبقية حصلوا على وظائف مباشرة.