الخرطوم - الجزيرة:
بدأت صباح أمس الاثنين بولايات دارفور الخمس -غرب السودان- عملية الاقتراع للتصويت في الاستفتاء الإداري لدارفور، للاختيار بين نظام الولايات المتبع حاليا أو الإقليم الواحد.
وتوجه نحو ثلاثة ملايين و300 ألف ناخب في إقليم دارفور، لصناديق الاقتراع للتصويت بعد أن أكملت الحكومة السودانية استعداداتها لإجراء عملية الاستفتاء التي تأتي تنفيذا لاتفاقية سلام دارفور التي وقعتها الحكومة وحركة «التحرير والعدالة» بالدوحة في عام 2011.
وتؤكد الإحصائيات، أن عدد المواطنين في ولاية شمال دارفور، الذين يحق لهم التصويت في الاستفتاء يبلغ نحو مليون و40 ألف ناخب وناخبة في أكثر من 500 مركز اقتراع، موزعة على محليات الولاية الـ 18.
وقال نائب رئيس المفوضية القومية للاستفتاء اللواء متقاعد عبد العزيز السماني، إنه وقف على آخر الترتيبات الفنية والإدارية الخاصة بالاقتراع بالولاية، مشيرا إلى بدء توافد مواطني شمال دارفور بمختلف الولايات على مراكز الاقتراع. وأشار إلى أن المفوضية القومية اعتمدت 93 منظمة من منظمات المجتمع المدني لمراقبة الاستفتاء، بجانب اعتماد 16 منظمة دولية. ويتابع وفد بعثة جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام عبد اللطيف عبيد، مراقبة الاستفتاء الإداري لعدد من مراكز الاقتراع بالفاشر - عاصمة شمال دارفور- حيث أكدوا أن الظروف الأمنية مواتية لإجراء الاستفتاء، وأن الاستعدادات التي جرت كفيلة بأن تجعل عملية الاقتراع تسير وفقا لما خطط لها وستحقق أهدافها.
كما انتقد وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبد الغني النعيم، البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، بشأن إجراء استفتاء دارفور الإداري، الذي بدأ صباح أمس الاثنين في ولايات دارفور الخمس-غربي السودان-، بمشاركة نحو ثلاثة ملايين و300 ألف ناخب. واستنكر «النعيم» البيان الأمريكي، واصفا إياه بـ»الروتيني»، والذي يفتقد إلى الدقة والموضوعية، وقال: «إن بيان الخارجية الأمريكية شبيه بالبيانات الأخرى التي تصدرها الولايات المتحدة، وتتحدث عن السلام في السودان»، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة استدعاء السفير الأمريكي بالخرطوم لمناقشته في هذا الأمر.