دمشق - موسكو - وكالات:

تزامناً مع وصول الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا إلى دمشق مساء أمس الأحد وذلك قبل أيَّام من استئناف مفاوضات جنيف بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة وفق ما افادت مراسلة فرانس برس.. أكد نظام الرئيس السوري بشار الأسد أنه يعد العدة لعملية عسكرية لاستعادة حلب في شمال البلاد بمساعدة الطيران الروسي.

وقال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس الأحد خلال لقائه وفدا برلمانيا روسيا في دمشق كما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية (مع شركائنا الروس نعد عملية لتحرير حلب والتصدي لكل المجموعات غير الشرعية التي لم تلتزم اتفاق وقف إطلاق النار أو انتهكته). وأضاف الحلقي خلال التقائه وفدا من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الروس ان استعادة حلب ستتيح أيضاً للجيش السوري التقدم نحو محافظة دير الزور (شرق) التي يسيطر عناصر داعش على 60 في المئة منها.

وتشهد مدينة حلب منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام والفصائل المعارضة التي تتقاسم السيطرة على أحيائها. ومنذ بدء تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية بموجب اتفاق أمريكي - روسي مدعوم من الأمم المتحدة تشهد مدينة حلب ومناطق أخرى هدوءا غير مسبوق، لكن 35 عنصرا من قوات النظام والفصائل المقاتلة قتلوا خلال 24 ساعة من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في ريف حلب الجنوبي وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإِنسان أمس الأحد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس قتل 35 عنصراً من تنظيم داعش على الأقل بينهم ثلاثة قياديين بالإضافة إلى ثمانية مدنيين بينهم امرأة جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي (بقيادة أمريكية) أم للنظام السوري واستهدفت بعد منتصف ليل (السبت) مدينة الرقة في شمال سوريا. وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد قد شنت في وقت سابق من أمس حملة دهم لمنازل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم العائدين بريف حمص شمال سوريا واعتقلت عددا من أبناء المخيم.

يشار إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام تواصل تضييقها على أبناء مخيم العائدين وتشن بين الحين والآخر حملات دهم واعتقال، حيث وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا 186 معتقلاً من أبناء مخيم العائدين لا يزال النظام الإرهابي يتكتم على مصيرهم.