المملكة ومصر من صانعي القرار في المنطقة العربية وعلى المستوى العالمي ">
القاهرة - سجى عارف:
على هامش فعاليات منتدى فرص الأعمال السعودي المصري التقت (الجزيرة) بالدكتور فهد بن يوسف شريف العيتاني المشرف العلمي لمنتدى فرص الأعمال السعودي المصري والذي تحدث في تصريح خاص لـ (الجزيرة) وقال لا شك أن هذا المنتدى يأتي ضمن الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين لجمهورية مصر العربية فهي الزيارة الأولى له بعد توليه الحكم وهي زيارة تاريخية لما تحمله معها من إنجازات وعلى هامش أجندة هذه الزيارة التاريخية جاء عقد المنتدى الذي يجتمع فيه رجال الأعمال والمستثمرون في البلدين في كافة القطاعات الهامة الذي يجمع مصير البلدين التجاري والصناعي والزراعي, وقد برزت أهداف المنتدى الإستراتيجية في أهمية إيجاد محطات للاستثمار الثنائي في القطاعات المندرجة في أجندته هي الاستثمار الزراعي والتصنيع الغذائي والتجارة والصناعة وكذلك محور الطاقة المتجددة ولعل أبرز الأهداف هو محاولة إيجاد فرص للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لإيجاد فكر للتحالف والاستحواذ والاندماج بهدف تحقيق مزايا تنافسية ولا ننس أن المملكة ومصر تعتبران من صانعي القرار المحوريين في المنطقة العربية وحتى على المستوى العالمي وهذا التعاون المهم سواء على الصعيد السياسي والاقتصادي يؤكد على متانة هذه العلاقة الهامة في عصر بدأنا نرى فيه الكثير من التغيرات والتحديات فكان لابد للزيارة أن تركز على محطات التعاون وتحقيق فكر تنمية إستراتيجية مستدامة بين البلدين ولاشك أن الجسر يأتي ضمن المشاريع التنموية التي دعمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في فترات سابقة والآن يأتي هذا المشروع ليضيف نجاحاً آخر في هذه العلاقة لتجد عدة أوجه لأهمية هذا الجسر من الناحية الاجتماعية والثقافية والدينية التي تربط بين البلدين فكثير من حركة الحجاج والمعتمرين والبعد الاقتصادي يسهل ويساعد على تحفيز حركة الاستثمارات وحركة التجارة والنقل التجاري والبعد السياسي يعطي أهمية لهذا الجسر في حال استخدامه للدعم السياسي الثنائي بين البلدين ومن أمثلة هذه الجسور جسر الملك فهد - رحمه الله - بين المملكة والبحرين الذي زاد من متانة العلاقات بين الدولتين وبين الشعبين وهذا يعطينا مثالاً حقيقياً لأهمية هذه الجسور على صعيد القضايا التنموية المهمة في الدول وعن مشاكل المستثمرين السعوديين في مصر يقول: أشك في أنه مازال هناك مشاكل تواجه المستثمرين السعوديين في مصر فكما ذكر المتحدثون في المنتدى وهذا ما تمتأكيده من خلال البيان الختامي للتوصيات والمنتديات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها وأن قدوم خادم الحرمين الشريفين قدوماً حسناً فتقريباً 75 % من المشاكل العالقة قد تم حلها وأنا أعتقد أن هذه المشكلات لم تكن نتيجة معوقات بين البلدين إنما كانت نتيجة جهل بثقافة الاستثمار من قِبل بعض المستثمرين أو نتيجة جهلهم بقوانين الاستثمار في البلد الآخر بالتالي يقع في المحظور هي ليست عوائق قانونية رسمية بقدر ما هي غموض أو جهل أو سوء تفسير لبعض القوانين الخاصة للاستثمار بين البلدين لكن القيادة الحكيمة للبلدين سعوا من خلال الأجهزة المعنية في البلدين لحل أي مشكلات عالقة مع المستثمرين يجب على رجال الأعمال أن يدركوا أهمية دورهم في تحقيق الاستثمار فقد قامت الحكومتان بلعب دور كبير في تقريب وجهات النظر بين القطاعات المختلفة من أبرزهم قطاع رجال الأعمال هنا الدور الملقى على رجال الأعمال فالعمل لا يتم بعمل حكومي بحت إنما هو بشراكة مع القطاع الخاص فلسفتي هي أن مصر للعرب والعرب لمصر كما قال المغفور له الملك عبد العزيز - رحمه الله - فمصر هي داعم رئيسي ووجه حقيقي للعالم العربي وهي صانع قرار محوري لا يمكن تجاهله من هنا أكدت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين علة هذا الدور وهذا ما ظهر من خلال الزيارة التاريخية لخادم الحرمين لتحقيق شراكة إستراتيجية مستدامة فالمملكة لمصر ومصر للمملكة.