القاهرة – مكتب الجزيرة:
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر جاءت في وقت دقيق من تاريخ الأمة العربية، تعول فيه الأمة كلها على مصر والسعودية الكثير من الآمال باعتبارهما عمودي الخيمة العربية . وأضاف، في تصريحات للتليفزيون المصري، أن هذه الزيارة تكشف عن مدى إدراك المسئولين في مصر والمملكة أن هذا وقت الالتقاء واتحاد الصف والوقوف معًا لصد الهجمات والمخططات التى تستهدف أمن واستقرار الأمة العربية والإسلامية، موضحًا أن زيارة خادم الحرمين للجامع الأزهر وصلاته به هى رمز لبداية هذا الاتحاد بين العالم الإسلامي.
وأكد الإمام الأكبر أن زيارة خادم الحرمين الشريفين تأتى دعمًا لمؤسسة الأزهر الشريف، وسندًا لفكره الوسطى المستقيم، وهو ما يدل أن المملكة بقيادتها السياسية ومفكريها وعلمائها يدركون مدى أهمية الالتحام بالأزهر الشريف للوقوف في وجه التيارات الفكرية الإرهابية، والدعوات والنزاعات الطائفية والمذهبية التي توظف الإسلام من أجل تحقيق المزيد من التمدد والتدخل والسيطرة على العالم العربي. وتابع أن الأزهر الشريف يدرس به وافدون من أكثر من مائة دولة، وقد بدأ المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز مشروعًا تاريخيًا لبناء مدينة جامعية تستوعب أربعين ألفًا من هؤلاء الطلاب، ويواصل خادم الحرمين الملك سلمان حفظه الله هذا المشروع، وسوف يكون ملحقًا بهذه المدينة كليات للوافدين ومعاهد للبعوث، ومرافق وخدمات لتكون مدينة متكاملة.