الهلال يتجلى آسيوياً والأهلي يتفرغ للدوري ">
كتب - سليمان اللزام:
امتدت إخفاقات النصر المحلية إلى الآسيوية حين تلقى خسارة مذلة على يد لخويا القطري برباعية نظيفة كانت قابلة للزيادة لولا كم الفرص المهدرة التي تفنن لاعبو لخويا في إضاعتها أمام مرمى العنزي، فيما تلقى الأهلي هو الآخر هزيمة جديدة على أرضه وبين جماهيره أمام العين الإماراتي بهدف نظيف متراجعاً للمرتبة الرابعة، ولم يكن الاتحاد بأفضل حالاً منهما حين تعادل سلباً مع النصر الإماراتي بدبي ليقبع في المرتبة الثالثة بثلاث نقاط، في حين كان الهلال هو الفريق الأبرز من بين الرباعي السعودي المشارك خارجياً حين تغلب على ضيفه الجزيرة الإماراتي بهدف نظيف ليرفع رصيده النقطي إلى ثمان نقاط في المرتبة الثانية.
النصر يواصل إخفاقاته آسيوياً
لم تكن إخفاقات النصر وتراجع مستوياته ونتائجه على المستوى المحلي فحسب فقد امتد ذلك التراجع في المشهد الآسيوي حين خرج في الجولة الرابعة بهزيمة مذلة على يد لخويا القطري قوامها أربعة أهداف نظيفة كادت أن تتضاعف لولا تسابق مهاجمي لخويا على إضاعة الفرصة أمام مرمى العنزي والذي ظهر بصورة مهزوزة للغاية امتداداً لمستوياته المتراجعة هذا الموسم كما هو الفريق بأكمله، حيث حير المحللين والنقاد الرياضيين بأدائه الرتيب وتفكك خطوطه وغياب الروح عن معظم لاعبي الفريق الأمر الذي أدى إلى ظهور الفريق بأكمله بصورة باهتة جعلته يفقد الكثير من النقاط على المستوى المحلي والآسيوي.
النصر رغم خسارته الكبيرة إلا أن فرصه في الترشح عن المجموعة لازالت قائمة حيث يأتي في المرتبة الثالثة بخمس نقاط بعد لخويا صاحب المركز الثاني بنفس الرصيد ويفصل بينهما فارق الأهداف وكل ما يحتاجه النصر في مواجهاته المقبلة هو تنظيم الفريق فنياً والعمل على بث روح الحماس في اللاعبين حتى يقدموا كل ما لديهم بحثاً عن كسب المواجهتين المتبقيتين سعياً للتأهل للدور الثاني خصوصاً أن الفريق يمتلك جل مقومات الفريق القوي والمنافس.
الأهلي يركز على الدوري وينسى الآسيوية
يبدو أن تصدر الأهلي لدوري جميل وبحثه الجاد عن تحقيق لقب الدوري الغائب عنه لأكثر من ثلاثين عاماً جعل اهتمام القائمين عليه ينصب على بطولة الدوري دون النظر للمنافسات الأخرى خصوصاً الآسيوية والتي تتطلب جهداً كبيراً وتركيزاً واضحاً وبرغم ما يمتلكه الأهلي من مقومات كبيرة تؤهله للمنافسة هنا وهناك سواء على الجانب الإداري أو الجهاز الفني المستقر منذ موسمين أو على مستوى العناصر المحلية والأجنبية المتميزة والتي تمتلك المهارة الفائقة والخبرة الجيدة التي تستطيع أن تعطي فريقها الأفضلية والتفوق في الكثير من المناسبات.
الأهلي تعرض لخسارة ثالثة أمام العين الإماراتي بهدفين لهدف وهي الخسارة التي أبقت على رصيده النقطي السابق ثلاث نقاط من فوز وحيد وأبقته قابعاً في قاع الترتيب في مرتبة لا تليق بهذا الفريق الكبير وتاريخه العريض وأضحت حظوظه في المنافسة صعبة جداً في ظل تفوق الجيش القطري المتصدر بعشر نقاط ورغبة العين الإماراتي المنافس بست نقاط وآمال ناساف الأوزبكي بأربع نقاط في المرتبة الثالثة.
وكل ما يخشاه عشاق الأهلي أن يهدر فريقهم فرصة الترشح من مجموعته في البطولة الآسيوية ويفقد بطولة الدوري المحلي في ظل منافسة الهلال له واقترابه النقطي منه.
الاتحاد يواصل النزيف النقطي
حال الاتحاد في البطولة الآسيوية ليس بأفضل حالاً من شقيقيه النصر والأهلي فهو يأتي في المرتبة الثالثة بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات دون أن يحقق أي فوز، وكان تعادله الأخير أمام النصر الإماراتي سلبياً في دبي امتداداً لمستوياته المتراجعة ونتائجه المتواضعة في البطولة وهو الأمر الذي جعل من حظوظه في المنافسة للترشح من المجموعة صعبة للغاية، حيث تبقى له مواجهتان أمام متذيل المجموعة سيباهان الإيراني بنفس الرصيد ذهاباً وإياباً ويستطيع الاتحاد التفوق على نفسه والمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل من المجموعة إذا ما استطاع تجاوز الفريق الإيراني في المواجهتين وفي حال تعثر النصر الإماراتي وهو أمر وارد في كرة القدم ومن الممكن تحقيقه لو كان الاتحاد في عافيته وكامل جاهزيته في الجانب الفني وعلى مستوى الروح بين عناصره التي عرف عنها تميزها في هذا الجانب وتفوقها على كثير من المنافسين بروح اللاعبين وإخلاصهم داخل المستطيل الأخضر.
الهلال الأبرز والأقرب للتأهل
ويبقى الهلال أفضل الفرق المشاركة في البطولة على جانب الأداء وفي النتائج أيضاً، حيث استطاع الزعيم تحقيق انتصار غالي وثمين على شقيقه الجزيرة الإماراتي بهدف نظيف سجله مهاجمه البرازيلي ألميدا وهي النتيجة التي رفعت رصيد الهلال النقطي إلى ثمان نقاط في المرتبة الثانية خلف تراكتور الإيراني المتصدر بتسع نقاط وبفارق نقطة واحدة ويتبقى له مواجهتان أمام الفريق الإيراني كفيلة بتغيير سلم الترتيب وجعل الهلال يتقدم لصدارة المجموعة وهو مؤهل لذلك رغم ظروف النقص العناصري بسبب الغيابات المتكررة بداعي الإصابة لأبرز عناصره كالبرازيلي إدواردو ولاعب الوسط نواف العابد.
الهلال كان حاضراً في مواجهة الجزيرة رغم مشاركة بعض العناصر البديلة وسيطر على معظم مجريات المباراة وأضاع كماً وافراً من الفرص السهلة وهو الأمر الذي يؤكد مقدرة الفريق على تجاوز المجموعة وبلوغ الدور الثاني وربما التقدم في المنافسة والوصول للأدوار النهائية كما حدث في البطولات الماضية.
مشاهدات من الجولة:
** جماهير النصر كانت تؤمل كثيراً على فريقها في البطولة الآسيوية بعد تلاشي آماله محلياً منذ وقت مبكر ولكن يبدو أن النصر يعاني كثيراً وفي أكثر من جانب.
** الأهلي أضاع المنافسة بيديه أملاً في التركيز على الدوري والفوز بلقبه بعد غياب.
** الاتحاد لا يبدو قادراً على المنافسة في ظل ما يعانيه الفريق من غياب للعناصر الأجنبية المؤثرة فضلاً عن ظهور بعض المشكلات في الآونة الأخيرة.
** الهلال أتاح الفرصة لحارسه الغائب فهد الثنيان ليكون أساسياً في مواجهة الجزيرة.