الجزيرة - الرياض:
تختلف عادات وتقاليد كل دولة عن الأخرى حسب طبيعة المجتمع ونشأته التاريخية، سواء في الحياة الاجتماعية أو غيرها؛ إذ تتبع بعض الدول والشعوب طرقًا جديدة وغريبة في إلقاء التحية بين أفرادها، وهي طقوس قد تعتبرها الشعوب الأخرى غريبة، لكنها تُعتبر جزءًا من ثقافة هذه الشعوب في «مودتها» لمن تحب؛ إذ تختلف عادات الشعوب في الترحيب من المصافحة والعناق والقبلات، حتى مد اللسان!
لمس الأنفين
في نيوزيلندا تسمى طريقة التحية فيها «hongi»، وتعتمد على لمس الأنف بين الفردين، بشرط أن تظل عيناك مفتوحتَيْن أثناء التحية تجنبًا للحرج الذي يمكن أن تتعرض له في حالة تخطيك المسافة بينك وبين الآخرين. ويتوجب عليك الاعتذار عن التحية في حالة إصابة أنفك بالالتهاب أو البرد. وهذه العادة قريبة إلى حد ما للتحية عند بعض قبائل أهل الجزيرة العربية.
إخراج اللسان
تعتمد تحية أهالي التبت على «إخراج اللسان» للشخص الآخر. ويرجع أصل هذه التحية إلى القرن التاسع عندما كان يحكم منطقة التبت ملك يدعى trelgen Changchup Sempa، الذي كان يُخرج لسانه «الأسود»؛ ما أثار خوف شعبه؛ واعتقدوا أنه كائن غير آدمي؛ لذلك حرصوا على تحية بعضهم من خلال إخراج ألسنتهم، وأحيانًا يصاحبها وضع كفوفهم أمام صدورهم.
الشم العميق للخد
تقع توفالو البولينيزية في المحيط الهادئ بين أستراليا وهاواي، وتمثل رابع أصغر دولة في العالم. ويعد نمط التحية في هذه الجزيرة مختلفًا قليلاً؛ إذ يقوم الشخص بـ»لمس خد الشخص الآخر، والشم العميق له». ومن أهم الأمور التي يجب اتباعها عند السلام ألا يكون الشخص قد تناول البصل قبل الذهاب للشخص الآخر للسلام عليه.
ابتسامة الانحناء
ويتمثل نمط التحية فيها في «الانحناء قليلاً، مع الابتسامة أثناء التحية». وتعبِّر التحية بهذه الطريقة عن الاحترام المتبادل، كما أنها تمثل شيئًا مهمًّا جدًّا في الثقافة المنغولية.
الركوع على الركب
ويشمل نمط التحية انحناء يمتد من الرأس إلى وسطه، ويطيب تأديتها «على أرضية من الحصير»، التي تمثل أحد أنواع الأرضيات التقليدية اليابانية بـ»الركوع على ركبهم من أجل الانحناء».
وعند زيارتك لها لأول مرة يكون من المقبول أن تؤدي التحية بـ «انحناء خفيف للرأس» نظرًا لمعرفة اليابانيين بعدم معرفتك بقواعد الركوع الصحيح.
4 أنواع للتحية
يمثل نمط التحية بين الرجال في كينيا «المصافحة بالأيدي وتشابكها لبضع دقائق». وبالنسبة لكبار السن «يمسك برسغ اليد اليسرى على معصمه»؛ ما يدل على احترامه. بينما تختلف طريقة المصافحة بين النساء، التي يجب أن تشمل «العناق وتقبيل أحد الخدين». أما عن التحية بين الرجل والمرأة فتنطوي على «السماح للمرأة بتقديم يدها أولاً للمصافحة، ثم يقبِّل الرجل جبهتها إذا كانا صديقَيْن».
فرك الأنف والشفة العليا
تعتبر جرين لاند أحد أجزاء المنطقة القطبية الشمالية، ويسكنها الشعب الاسكيمو، الذين لديهم نمط تحية تقليدي بين أفراد الأسرة وأحبائهم أو أصدقائهم، ويشمل «الضغط على الأنف والشفة العليا من بشرة أحبائهم للتنفس في رائحتهم؛ ما يشير إلى المودة». بينما تختلف تحية الأغراب، وذلك بـ»فرك الأنفين معًا». ويجب ألا تفعل ذلك إذا كنت مصابًا بنوبة برد.
تشبيك الأيادي
تتم التحية في تايلاند عن طريق «تشبيك الأيادي ببعضها»؛ ما يدل على الاحترام، كما يُعتبر أداؤها «دلالة على عدم حمل الفرد أي أسلحة». ومن المقبول أن تؤدَّى التحية عند زيارتك لها أول مرة بالابتسامة فقط نظرًا لمعرفتهم بعدم دراية الأجانب بقواعد التحية الصحيحة.
لمس اليد للجبهة
يتصف نمط التحية بالفلبين بأنها «الأكثر احترامًا لكبار السن»؛ إذ يجب أن «ينحني الشباب الأصغر سنًّا لهم، ويمسك اليد اليمنى له بيد الآخر اليمنى؛ ليلمس جبهته»، ولكن «يجب أن يكون ذلك برفق»؛ كي لا تُشعره بالألم، فضلاً عن كونه يمثل إشارة إلى الاحترام.
إحكام القبضة وتجنُّب النظرة
«يجب إحكام القبضة اللطيفة أثناء المصافحة» مع «مصافحة الجميع في المناسبات الاجتماعية» بسنغافورة. وعندما يصافحك أحد «يجب أن تنحني قليلاً احترامًا له» كما في التحية اليابانية، كما يجب «انتظار المرأة لتقدم هي يدها أولاً للتحية»، وأيضًا يجب «تجنب الاتصال البصري»؛ كونه يدل على عدم الاحترام وإساءة الأدب.
هز الرأس ودوران الأصابع
تأخذ المصافحة في جنوب إفريقيا «شكل هزة رأس عادية، ثم هزة رأس في أكثر من اتجاه، مع دوران أصابعك لأعلى من جهة أخرى.. ثم هزة عادية مرة أخرى».