القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:

شنت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس السبت حملة مداهمات واعتقالات، طالت عددًا من الشبان الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية. مصادر الجزيرة أبلغتنا باعتقال قوات الاحتلال الأسير المحرر نضال صبيحات من بلدة رمانة بمدينة جنين، وشابًّا من مخيم قلنديا شمال مدينة القدس بعد دهم منزله من قوة معززة من جنود الاحتلال، وشابًّا آخر من بلدة قطنة شمال غرب القدس.

هذا، وأخلت قوات الاحتلال سبيل المسنة المقدسية زينات عويضة (63 عامًا)، بعد اعتقالها فجر أمس والتحقيق معها لمدة أربع ساعات في أحد مراكز الاحتلال وسط مدينة القدس، واستدعائها للمحاكمة، وذلك بعد اقتحام منزلها في قرية العيسوية وسط القدس.

كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس السبت شابين فلسطينيين من مخيمي العروب والفوار بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد دهم منزليهما.

في غضون ذلك، أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى من إهمال علاجهم وتركهم للموت البطيء «جريمة حرب واضحة، يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق 1200 أسير فلسطيني مريض يقبعون في سجون الاحتلال».

وكشف الأشقر عن وجود 24 أسيرًا فلسطينيًّا مصابين بمرض السرطان في سجون الاحتلال.

وبدوره، قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور في رسالة عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: إنه في هذا العام وحده تم تشريد أكثر من 700 فلسطيني من جراء عمليات هدم بيوت الفلسطينيين التي قامت بها إسرائيل في الضفة الغربية فقط. وكل هذا يجري دون عقاب أو أية مساءلة لهذه الأعمال غير المشروعة. كما أشار منصور إلى ما ورد في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن قرابة 90 ألف فلسطيني يواجهون النزوح المحتمل نتيجة هدم المنازل. وطالب منصور المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، بوضع حد فوري لهذه الممارسات الإسرائيلية غير القانونية، وأنه بدون مساءلة إسرائيل عنها فمن الواضح أن تواصل هذا السلوك غير القانوني مع عواقب بعيدة المدى، من شأنها أن تقوض الحل القائم على دولتين وفرص تحقيق السلام.