القاهرة - سجى عارف:

قال الدكتور عبد الحكيم الطحاوي عميد معهد الدراسات والبحوث الآسيوية بالقاهرة إن جسر الملك سلمان الذي سيربط بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية يعد نقلة نوعية وإستراتيجية في التعاون المصري السعودي ومفاجأة للمصريين، مشيرًا إلى أن هذا الجسر مشروع قومي ضخم يخدم مصالح البلدين وينميهما.

وأوضح الطحاوي في تصريح خاص لـ«الجزيرة» أن هذا الجسر سيمثل تكلفة أقل على المسافرين من المعتمرين والحجاج والسائح السعودي الذي يرغب في السفر إلى مصر وتابع قائلاً: تأتي زيارة خادم الحرمين إلى مصر في وقت غاية في أهميه مما تشهده المنطقة من أحداث على الساحة العربية والدولية وينظر إليها أبناء الأمة العربية على أنها طوق النجاة للكثير من المشكلات التي طال إيجاد حلول لها حيث تمثل العلاقات السعودية المصرية الأساس الذي تقوم عليه العلاقات بين البلدين وذلك منذ وضع الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية هذا الأساس وعند استقباله للملك فاروق ملك مصر إبان زيارته للمملكة عام 1945 التي رد عليها الملك بزيارة مصر في العام التالي في زيارة تاريخية وفريدة من نوعها ولعل زيارة خادم الحرمين الملك سلمان تتوج هذه العلاقات وتنفى كل ما يشاع وتؤكد على حرص القيادة المصرية برئاسة السيسي على التواصل المستمر بين البلدين وتدعم الاقتصاد المصري وحركة التجارة المتبادلة ومن المتوقع والمأمول لدى الشارع العربي أن تكون هذه الزيارة انطلاقة جديدة للأمة العربية التي تنظر وتنتظر من قادة البلدين اتخاذ المواقف التي من شأنها خروج الأمة العربية مما هي فيه فالمستقبل العربي من أمن ورفاهية واستقرار وتضامن ينتظر ما تسفر عنه مباحثات زعيمي أكبر بلدين في الأمة العربية.

من جانبه أشاد المهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب بموافقة السعودية ومصر على إنشاء جسر برى يربط البلدين مؤكدًا على أن هناك استفادة كبرى من المشروع في تنمية التجارة بين آسيا وإفريقيا حيث يمثل الطريق الأمن لوسائل النقل خاصة لكون النقل البحري أصبح يمثل خطورة بسبب وجود خلافات وحروب بين الدول في الوقت الراهن وأشار إلى أن الجسر سيكون له دور في دعم السياحة بين مصر والسعودية بمنطقة جنوب سيناء وشرم الشيخ كما سيسهم في نقل الحجاج والمعتمرين من إفريقيا وشمال إفريقيا للمملكة العربية السعودية خاصة أنه سيقام على عدة جزر تربط بين عدد من الدول المختلفة وأضاف المهندس صلاح في تصريح له أن المدة التي سيستغرقها إنشاء الجسر البري لن تتخطى ثلاث سنوات وأن الشعب المصري كان في أمس الحاجة لإنشاء هذا المشروع منذ فترة طويلة لتنمية حركة التجارة بين البلدين وأشار رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب إلى أن إطلاق اسم الملك سلمان على الجسر يؤكد مدى ارتباط الشعبين المصري والسعودي وتقدير الشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي للملك سلمان خادم الحرمين الشريفين.