القاهرة - سجى عارف:

افتتح وزيرا التجارة والصناعة والزراعة بالمملكة ومصر معرضاً للمنتجات المصرية للشركات السعودية العاملة في السوق المصرية، وشارك في الافتتاح وفد من المستثمرين السعوديين المشاركين، وذلك على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر.

وقال الدكتور توفيق فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة إن علاقات مصر والسعودية تشهد نقلة نوعية كبيرة بفضل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجديدة بين البلدين التي شهد توقيعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تعد أبرزها اتفاق التعاون بين وزارتي التجارة والصناعة بالبلدين، والهادفة إلى توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، من خلال تبادل المعلومات عن الفرص التجارية والصناعية المتاحة بالبلدين، وتبادل المعلومات عن القوانين واللوائح والسياسات المنظمة لعمل النشاط الاقتصادي. وأشار فوزان إلى دعم الملك سلمان والرئيس السيسي لعقد منتدى فرص الأعمال السعودي المصري والذي تميز بمشاركة واسعة من مجتمع الأعمال السعودي والمصري إلى جانب مشاركة كوكبة من الوزراء وكبار المسئولين بالبلدين. وقال الربيعة إن هناك آفاقاً أكثر رحابة تنتظر علاقات البلدين، وفي جميع القطاعات بفضل ما يمتلكانه من إمكانات اقتصادية أهّلت السعودية لدخول مجموعة العشرين، حيث حققت معدلات نمو في الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2005 وحتى الآن بلغت 129% لتعد السعودية الأسرع بين مجموعة الدول العشرين الأكبر اقتصاداً في العالم.

وأضاف الربيعة، أن علاقات مصر والسعودية حظيت بأهمية كبيرة منذ زمن بعيد وتبلورت في زيارات متبادلة لزعماء البلدين وكبار المسئولين بها، وآخرها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للقاهرة والتي تنقل العلاقات الثنائية لآفاق جديدة من التعاون المشترك وفي جميع المجالات، حيث شهدت بجانب توقيع العديد من الاتفاقيات بإعلان الملك سلمان عن إقامة جسر الملك سلمان لربط البلدين الشقيقين والارتقاء بعلاقاتهما إلى آفاق غير مسبوقة من قبل، وأشار وزير التجارة والصناعة إلى أنه لا يخفى على أحد أهمية العلاقات الثنائية في جميع المجالات الصناعية والزراعية والخدمية والاستثمارية والطاقة والطاقات الجديدة والمتجددة، والتي تعكسها تطور علاقاتنا التجارية والاستثمارية، حيث تعد السعودية المستثمر الأول بالسوق المصرية عربياً والثاني على المستوى الدولي بحجم يزيد على 6 مليارات دولار تتوزع على أكثر من 3 آلاف شركة تعمل بقطاعات متعددة صناعياً وزراعياً وفي التمويل والسياحة. وقال وزير التجارة إن المملكة تمتلك أكبر اقتصاد في المنطقة العربية، كما شهدت إنجازات عديدة خلال السنوات العشرة الأخيرة امتدت إلى جميع المجالات، حيث ارتفع عدد المدن الصناعية بالمملكة إلى 25 مدينة إلى جانب إنشاء شبكة حديثة من السكك الحديدية بالتعاون مع كبرى التحالفات الاستثمارية بالعالم. وقال وزير التجارة والصناعة السعودي إن السعودية ترحب باستثمارات الشركات الرائدة تكنولوجياً حول العالم للمشاركة في جهود الحكومة السعودية لتنمية المناطق السعودية الواعدة والأقل نمواً، لافتاً إلى إصدار الملك سلمان توجيهاته بفتح المجال أمام الشركات الأجنبية للمشاركة بقطاع تجارة التجزئة والذي يعد الأسرع نمواً بين القطاعات الاقتصادية المثيلة بالمنطقة، حيث يسجل معدل نمو سنوي يزيد على 8% مدفوعاً بالنمو السكاني في المملكة وزيادة متوسط دخل الأسر السعودية. وأضاف وزير التجارة والصناعة أن عدد العاملين المصريين بالسعودية يزيد على مليوني شخص يعلمون في قطاعات عديدة مثل الصيدلة والرعاية الصحية والتعليم والمقاولات والمحاسبة، كما تتسم العلاقات بروابط قوية يزيد من متانتها التنسيق الشامل بين البلدين الذي يحقق بالفعل الكثير لخدمة الأمة العربية، مستشهداً بمقولة مؤسس المملكة الملك عبد العزيز والتي تقول إنه لا غنى للعرب عن مصر ولا غنى لمصر عن العرب، وأيضاً بمقولة الرئيس السيسي إن علاات البلدين أساس الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط. وأشاد بجهود الحكومة المصرية لحل مشكلات المستثمرين السعوديين بالسوق المصرية، لافتاً إلى أنه تم إنجاز الكثير ونتطلع لحل جميع المشكلات المتبقية.