الزيارة تعزز التنسيق مع المملكة في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف والإرهاب ">
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - فتحي أبو الحمد - ياسين عبد العليم:
رحب علماء الأزهر بالزيارة التاريخية التي قام بها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمس لمشيخة الأزهر، مؤكدين خصوصية العلاقة بين الأزهر والمملكة العربية السعودية، وثمنوا الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة للأزهر ولكافة المؤسسات الإسلامية في شتى بقاع الأرض، وقد وضح ذلك في تصريحات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي أكد عقب لقائه بجلالة الملك سلمان ترحيب الأزهر الشريف، علمائه وطلابه والعاملين فيه، بهذه الزيارة التاريخية لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر بلد الأزهر الشريف، كما أشاد الطيب بجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة قضايا أمته العربية والإسلامية، وحرصه على وحدة الأمة الإسلامية،كما أشاد الطيب بالتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية في نشر الفكر الوسطى ومحاربة التطرف والإرهاب، وإرساء دعائم السلام في المنطقة والعالم أجمع.
من جانبه قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر: إن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، للأزهر تؤكد العلاقات المتميزة بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية، وبين علماء جامعة الأزهر الشريف، وجامعات المملكة، وهو دليل قوي على الارتباط الوثيق بينهما لافتا إلى أن التعاون بين الأزهر والسعودية عبر التاريخ بوجود العديد من المشاريع التي يقوم بها الجانب السعودي مثل ترميم الجامع الأزهر الشريف، وإنشاء مبانٍ خاصة للطلبة الوافدين، وإنشاء العديد من الكليات الجديدة في جامعة الأزهر الشريف مشيرًا إلى أن المملكة قدمت الكثير من المنح المالية للأزهر وكذلك لتطوير بعض المساجد، ودور العبادة في مصر، وتنمية وتطوير التعليم الأزهري.
وأكد شومان أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للأزهر، تدل على تقديره لهذه المؤسسة العريقة ودوره العلمي والدعوي في خدمة الإسلام، والزيارة ستكون مثمرةً وبدايةً لوحدةٍ عربيةٍ إسلاميةٍ تحقق مصالح الدول العربية ،وأوضح شومان أن الزيارة أبرزت مدى التنسيق بين الأزهر الشريف والمملكة فى نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف والإرهاب ، ولفت إلى أن الزيارة شهدت وضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة التي يتم إنشاؤها بمنحة من خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والتي خصص لها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى 170 فدانا لتكون مدينة متكاملة لخدمة الطلاب الوافدين.
كما جدد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري ترحيبه بخادم الحرمين الشريفين مثمنا زيارته الكريمة لمشيخة الأزهر وقال جمعة إن تلك الزيارة تعكس مدى حب وتقدير خادم الحرمين للأزهر ،كما تدل أيضا على الدعم السعودي للأزهر ، وأكد جمعة أن العوامل المشتركة بين مصر والسعودية، تدفع إلى التكامل لا إلى مجرد التنسيق أو التعاون، مضيفا: «العوامل المشتركة أكثر من أن يحاط بها في حديث أو مقال ، لكني أذكر منها الدين، العروبة، التاريخ، الجغرافيا، المصير المشترك، دور الدولتين في استقرار المنطقة وفي مواجهة الإرهاب، وفي أمن وسلام العالم وقال جمعة، إن البلدين يجمع بينهما أهداف وعوامل كثيرة، أهمها القوة في الحق، عدم الاعتداء أو الظلم، مواجهة التطرف والإرهاب، والعمل على تأصيل روح التسامح والتعايش السلمي بين البشر.
فيما أكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للأزهر لها دلالات كبيرة ،وقد وجدت كل التقدير والترحاب من علماء الأزهر وطلاب العلم نظرا للعلاقة الوثيقة بين الأزهر الشريف وبين أرض الحرمين الشريفين ولفت علام إلى أن المؤسسات الدينية بين مصر والسعودية وقعت اتفاقية منذ فترة بينهما للقضاء على التطرف الفكري، ودائمًا ما يجد الأزهر والإفتاء في مصر المساندة الفعالة من القيادات السعودية في كافة المسائل التي تخدم الدين الإسلامي
وقال الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية إن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية جناحا التقدم والتنمية في المنطقة، مشيدا بقيام خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة للوافدين بمنحة من خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود .
وقال الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية إن الرياض والقاهرة يقع عليهما العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية. وأشار عبد السلام إلى أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر، معربًا عن أمله في أن تكلل هذه الزيارة بالنجاح وتحقق الأهداف المرجوة منها لكل من مصر والمملكة وتعود بالخير والنماء على شعبي البلدين الشقيقين.
كما أشاد الدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ، بالزيارة التاريخية التي قام بها الملك سلمان للأزهر ،ولفت إلى أن الزيارة تؤكد العلاقات المتميزة بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية، وبين العلماء بجامعة الأزهر الشريف، وجامعات المملكة، وأوضح عفيفي أن التعاون بين الأزهر والسعودية قائم ودائم وهناك العديد من المشاريع التي يقوم بها الجانب السعودي مثل ترميم الجامع الأزهر الشريف، وإنشاء مبانى خاصة للطلبة الوافدين، وهو دليل قوى على الارتباط الوثيق بينهما، ثم جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين لتتويج تاريخ العلاقات بين الأزهر وبلد الحرمين ،وأكد عفيفي أن التعاون بين الأزهر والمؤسسات الإسلامية في المملكة قادر على تصحيح صورة الإسلام السمح مما علق به بسبب أفعال بعض المنتسبين للإسلام، وشدد عفيفي على ضرورة التعاون المصري السعودي في مواجهة التطرف والإرهاب.
كما رحب الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بجامعة الأزهر أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للأزهر زيارة تاريخية هامة بكل المقاييس وتؤكد منزلة الأزهر عند خادم الحرمين الشريفين عن سعادته بزيارة خادم الشريفين، مؤكًد أن المملكة تتربع في قلب كل المصريين عامة وأبناء الأزهر خاصة وبعث هاشم برسالة إلى الملك سلمان قال فيها « مرحبًا بك في أرض الحضارة والأزهر الشريف، مرحبًا بك في أرض الكنانة يا خادم الحرمين الشريفين، إن زيارتكم بلسم ورعاية وتتويج لتاريخ حافل وطويل منذ الملك عبد العزيز إلى يوم أن قَدمت، فمرحبًا بك من كل قلبي لأننا نحب المملكة من أعماق قلوبنا، نعشقها وطنًا للكعبة المشرفة التي نولى وجوهنا لها في كل صلاة.
فيما أكد الشيخ أحمد ترك من علماء الأزهر الشريف أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للأزهر هي زيارة يسجلها التاريخ بسطور من نور، وتعد عنوانًا بارزًا لاحترام ملوك السعودية لعلماء الأزهر ،مؤكدا أن الزيارة تمثل دلالة واضحة على مدى العلاقة التي تربط المملكة بالأزهر خاصة وبمصر عامة كما توضح الزيارة مرجعية الأزهر لأهل السنة والجماعة وأوضح ترك أن رسالة الملك سلمان من زيارته للأزهر تؤكد أن الحكومة السعودية لازالت على عهدها لتوصيل رسالة ملكها المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد الله بن عبد العزيز الخاصة بإعادة ترميم وتجديد الجامع الأزهر وإنشاء مبان للطلبة الوافدين للدراسة بالأزهر، كما تؤكد أن يد المملكة موصولة مع يد المصرين دوما في نشر صحيح الإسلام والذود عن حياض الدين السمح من تربص أعدائه وغلو بعض أبنائه.
فيما أكد مظهر شاهين أمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر وللأزهر تحديدا ، تعد أكبر رد على كل الشائعات التي أطلقها المغرضون بخصوص الخلافات بين القيادات في البلدين، فقطعت كل هذه الألسنة. وأضاف شاهين أن مصير الشعبين المصري والسعودي واحد، ودليل قوى على دعم المملكة العربية السعودية لمصر ضد الإرهاب، مشيرا إلى أهمية وجود تعاون مشترك بين القيادة المصرية والقيادات العربية الأخرى المؤمنة بأهمية التصدي للإرهاب ، ووجه الشكر لخادم الحرمين الشريفين، قائلا: «شكرا على دعمكم لنا، مصر والسعودية بلد واحد، مصير واحد».