حافظ صقور آسيا الخضر وكما هو متوقع، على صدارة مجموعتهم في تصفيات آسيا المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018م ونهائيات آسيا 2019م، والتي ضمت إلى جانب الأخضر أبيض القلب الإماراتي وفلسطين وماليزيا وتيمور الشرقية، وذلك بعد أن حافظ المنتخب السعودي على سجله في هذه التصفيات خالياً من الهزائم، وبعد أن جمع 20 نقطة من 6 انتصارات وتعادلين، حيث استطاع الأخضر السعودي أن يتأهل من أقصر الطرق، حيث لم يواجه في التصفيات الآسيوية التمهيدية صعوبة كبيرة، بعد أن أوقعته القرعة إلى جانب منتخبات ضعيفة نوعاً ما، عدا الإمارات طبعاً التي تخطاها الأخضر ذهاباً وتعادلاً إياباً ليصعدا معاً إلى الدور الثاني من التصفيات، والتي نتمنى أن يواصلا رحلة الصعود إلى نهائيات كأس العالم في روسيا معاً، وهي أمنية عشاق ومحبي الأخضر والأبيض، والتي تتطلب بالفعل عملاً كبيراً وجهداً مضاعفاً لتحقيقها، وكما قيل (وما نيل المطالب بالتمني).
وبصراحة فإنّ الأخضر مع مارفيك وخصوصاً في التصفيات المزدوجة، قدم عملاً رائعاً مدعوماً بالأرقام والأرقام لا تكذب ولا تتجمل كما هو معروف، وإن كان المستوى لم يصل للمأمول، وهنا وفي مثل هذه التصفيات المهم هو النتيجة التي تؤهلك أما المستوى والأداء فلا يؤكل عيشاً ولا يحقق إنجازاً، ولنكن واقعيين ونتحدث بمنطق الأرقام وحقائقها، فالأخضر مع مارفيك لا يعرف الخسارة أبداً وتعادل في لقاءين فقط بالإضافة لصلابة دفاعه، حيث لم يتلق شباكه سوى هدفين ومن أمام الإمارات، وكذلك القفزة الكبيرة التي حققها الأخضر في تصنيف الفيفا الشهري، فقد صعد من المركز 93 إلى المركز 60 وهي قفزة كبيرة علاوة على قصر المدة، وإن كانت أهم ما يعيب مارفيك هو عدم تفرغه التام للمنتخب، وبشكل دائم ومتابعة الدوري، حتى يتم بالتالي اختيار عناصر المنتخب وبشكل مقنع وصحيح، وهو غير المقبول في الفترة القادمة بأي حال من الأحوال كون المرحلة المقبلة تتطلب جهداً أكبر، فالقادم ليس بالسهل والمنتخبات التي سيقابلها الأخضر من أقوى المنتخبات وصفوة منتخبات القارة الآسيوية، تمنياتنا أن يواصل الصقور الخضر مشوارهم صوب مونديال روسيا 2018م ونهائيات آسيا في الإمارات 2019م. ويعيدوا أمجاد الكرة السعودية وإنجازاتها، محققين آمال وتطلعات عشاق الكرة السعودية بمعانقة الذهب الغائب عن خزائن الكرة السعودية منذ كأس الخليج 2003م.
- عمر القعيطي