حجة - وضاح عبدالقادر:
في كل دول العالم كانت مؤسسة الجيش هي الرديف الآخر لمفهوم التنمية والبناء إلا في اليمن ظل الجيش اليمني مجرد مؤسسة منظمة لقتل اليمنيين في ظل حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي جعل منه أداة لقتل شعبه، وهو ما أدركه اليمنيون بعد خروجهم في احتجاجات سلمية تطالبه بالتنحي ليكتشفوا حينها الكذبة التي ظل يرددها المخلوع عن المؤسسة العسكرية كمؤسسة تابعة للشعب وحماية مكتسباته الوطنية.
قوات الحرس الجمهوري ووحدات الأمن الخاص خرجت عام 2011 لتقتل المحتجين السلميين في الساحات والمطالبين بعيش كريم في بلد أثقل كاهله الفساد والمحسوبية ورئيس صارت ثروته تقدر بمليارات الدولارات.
اليوم وبعد مرور عام على عاصفة الحزم والبدء في تشكيل جديد للجيش الوطني باليمن بمساعدة من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بدأ الجيش الوطني رسالته كمؤسسة وطنية من خلال إسهامه الحقيقي في الدفاع عن الشرعية اليمنية ضد قوى الانقلاب المدعومة بالمشروع الإيراني وكذلك من خلال رسالته كمشروع حياة لكل اليمنيين بدلا عن الموت الذي ظل يترصدهم على مدى سنوات من حكم المخلوع، حيث قامت فرق هندسية متخصصة تابعة للجيش الوطني تم تدريبها من قبل قوات التحالف العربي بنزع المئات من الألغام في محافظات حجة ومأرب والجوف، شمال اليمن، وغرس وردة مكان كل لغم يتم انتزاعه في مبادرة نادرة وعمل غير مسبوق، تم تنفيذها تحت شعار (إنزع لغما... إغرس وردة) وهي الألغام التي خلفتها مليشيات الحوثي والمخلوع في المناطق التي انسحبت منها على وقع ضربات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، كما جرت العادة في كل المناطق التي يتم دحرهم منها في معظم المحافظات، والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء.
(إنزع لغما... إزرع وردة) هو مشروع وطني يستبدل الموت بالحياة وهي رسالة الجيش الوطني في اليمن الجديد أتت اليوم لتؤكد على الدور الجديد الذي ينتظر الجيش الوطني في اليمن كمؤسسة للبناء والتنمية والسلام يدا بيد مع الأشقاء في المملكة والخليج ودول التحالف العربي.