الجزيرة - واس:
أكد أصحاب أعمال واقتصاديون بجدة أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - إلى جمهورية مصر العربية، وتدشينه عدداً من المشاريع المحورية المهمة، سيكون خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين. وأجمعوا على أن مشاركة الصندوق السعودي في تنمية شبه جزيرة سيناء وتنفيذ عدد من المشروعات التنموية يؤكد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات والسعي إلى تعزيزها في مختلف الظروف والأوقات. وقال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي: «إن العلاقات القوية التي تربط المملكة ومصر تمثل عمقاً إستراتيجياً للمنطقة بكاملها، وتمثل الضمان الحقيقي لاستمرار التضامن العربي والإسلامي، فالبلدان يمثلان أكبر قوة بشرية واقتصادية في العالم العربي، ويملكان الكثير من المقومات لمواجهة التحديات الكبرى التي تؤرق المنطقة وتسهم في تعكير صفوها». وأضاف «لا شك أن زيارة خادم الحرمين الشريفين وتدشينه قائمة من المشروعات دليل واضح على أن العلاقات الثنائية في أفضل حالاتها، وعلى أن البلدين الشقيقين قادران على السير بالمنطقة إلى بر الأمان. وأفاد صاحب الأعمال محمد العبدالله العنقري أن مجتمع الأعمال يشعر بالفخر والاعتزاز وهو يتابع زيارات ومبادرات خادم الحرمين الشريفين، حيث يركز - حفظه الله - على زيادة اللحمة مع البلاد العربية وفي مقدمتها الدول المؤثرة مثل مصر التي شاركت ضمن التحالف الإسلامي في مناورات «رعد الشمال» التي حملت رسالة قوية إلى قوى الشر, إلى اليقظة العسكرية للمملكة وحلفائها وقدرتهم على ردع أي معتد يحاول المساس بأمن واستقرار المنطقة. وقال: «إن العلاقات بين البلدين لها ثوابت وجذور وقائمة على الدم والوشائج التاريخية المشتركة». ونوه الاقتصادي محمد حسن يوسف بأن الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات بين المملكة ومصر، ومما يزيد هذه العلاقات شموخاً تشكيل مجلس تنسيقي يضم أكبر دولتين في المنطقة لمكافحة الإرهاب، فقد جاء التنسيق المشترك والتقارب الشديد في هذا الوقت بالذات ليعزز التضامن العربي في مواجهة المعتدين الذين ارتفعت أصواتهم في الفترة الأخيرة. وأضاف «أن المملكة باتت الوطن الكبير للجميع.. وتحولت إلى منارة مشرقة في قلب المنطقة، لم تكتف بالتبرع بمليار دولار لصندوق مكافحة الفقر في العالم الإسلامي، بل أسهمت في رؤوس أموال 18 مؤسسة وهيئة مالية دولية، وتجاوز ما قدمتهمن مساعدات غير مستردة وقروض ميسرة خلال العقود الثلاثة الماضية 100 مليار دولار، استفادت منها أكثر من 70 دولة نامية، وتنازلت عما يزيد عن 6 مليارات دولار من ديونها المستحقة على الدول الفقيرة، كما أسهمت بكامل حصتها في صندوق مبادرة تخفيف الديون لدى صندوق النقد الدولي. ولفت إلى أن الصندوق السعودي للتنمية هو الجهاز الرئيس للمساعدات السعودية الإنمائية للدول النامية حيث قدم الصندوق قروضاً إنمائية لتمويل (273) مشروعاً في (60) دولة.