يوسف العبدالله الدخيل ">
استحسن أهالي منطقة القصيم عمومًا، والشباب على وجه الخصوص، وهم يتابعون ويعايشون الحدث الاقتصادي الكبير «ملتقى جائزة الشاب العصامي». هذه الفكرة التي نبعت من لدن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز قبل تسع سنوات، ونمت، وقويت، وتحولت من حفل تقليدي لتوزيع جوائز التميز على الشباب العصاميين إلى ملتقى اقتصادي كبير ومميز، يستقطب أفضل الشخصيات العصامية محليًّا ودوليًّا، ويقدم نماذج حية لنجاحات الشباب العصاميين، ومن ثم تكريم الشباب والشابات الذين شقوا طريقهم إلى النجاح بكل عصامية.
ملتقى جائزة الشاب العصامي الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم الأسبوع الماضي كان ضيف شرفه الكبير دولة رئيس مجلس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، الذي يعد رمزًا عالميًّا للعصامية والنجاح الكبير، ووجوده في هذا الملتقى يعطيه بعدًا أكثر للتميز والنجاح.. ومن ثم يقدم للحضور مختصرًا لمسيرة العصامية والنجاح التي اتبعها.
وعلى الصعيد المحلي استضاف الملتقى الدكتور ناصر الطيار أحد أكبر رجال المال والأعمال السعوديين والعرب، الذين كانت بداية أعمالهم عصامية، وتكبدوا الكثير من الجد والمثابرة والعمل والإصرار حتى حققوا هذا النجاح الكبير؛ ليكون الدكتور ناصر الطيار من المتحدثين الرئيسيين بالملتقى؛ ليقدم للجميع نماذج من بداياته، والصعوبات الكبرى التي واجهها حتى وصل إلى مبتغاه من النجاح الكبير.
ملتقى جائزة الشاب العصامي بالقصيم قدمت هذا العام معارض متخصصة لعرض نجاحات شباب المنطقة العصاميين؛ فقد شارك عدد من الشباب العصاميين بأجنحة خاصة، يعرضون من خلالها تجاربهم ونجاحاتهم.. التي هي - بحق - مفخرة لجميع أبناء وبنات الوطن بدون استثناء.
تحوَّلت الجائزة من عُرفها التقليدي إلى ملتقى ومنشط اقتصادي كبير، يضم أيضًا - غير ما سبق - مشاركة الجهات التدريبية والجهات الممولة للمشاريع الشبابية؛ بهدف ربط الشباب بهذه المؤسسات؛ ليستفيدوا مما تقدمه من برامج تدريبية وتمويلية، تساعدهم في شق طريقهم نحو تكوين وبناء الذات.
إضافة إلى أن الملتقى قدم عددًا من ورش العمل التدريبية التي استفاد ويستفيد منها الشباب في عدد من التخصصات.
ويميّز هذه الجائزة هذا العام أنها شملت الجنسين من الشباب والشابات، وشملت حتى نزلاء السجون.
إن جائزة الشاب العصامي بمنطقة القصيم هي نموذج متميز جدًّا للملتقيات الاقتصادية الناجحة.. ويجب أن يُكرَّر في مناطق سعودية عدة.
ويستحق عراب هذا الملتقى وهذه الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كل الشكر والتقدير والامتنان على دعمه المتواصل ومساندته حتى تحولت الجائزة إلى صرح اقتصادي كبير.. والشكر موصول إلى الجهة المنظمة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم برئاسة رئيسها الأستاذ إبراهيم الزويد وباقي أعضاء مجلس الإدارة، وإلى سعادة الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالقصيم الأستاذ زياد المشيقح ونوابه ومنسوبي الغرفة كافة، الذين قدموا للجميع هذه الفعالية الاقتصادية الكبرى التي هي مفخرة للجميع.
- رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية الأوروبية للتمور