الدمام - عبير الزهراني:
أظهر استطلاع أجرته إحدى الشركات المتخصصة في مكافحة الهجمات الإلكترونية أن 68 % من الشركات في المملكة تفضل التعامل مع البنوك التي تتعاقد مع موردين يتمتعون بسمعة أمنية قوية وراسخة.
وحسب الاستطلاع الذي أجرته كاسبرسكي لاب، ستكتسب هذه البنوك، التي تضع الحماية الأمنية في قائمة أولوياتها وتبذل جهوداً حثيثة للتأكد من تطبيق واتباع الإجراءات الأمنية لمكافحة الاحتيال عبر الإنترنت، منافع استثنائية من حيث القدرة على الاحتفاظ بعملائها الحاليين وجذب عملاء جدد.
ودلت نتائج الاستطلاع على أن 89 % من الشركات السعودية تعتمد حالياً على الخدمات المصرفية عبر الإنترنت لإنجاز معاملاتها اليومية. إن القدرة على استخدام القنوات المصرفية عبر الإنترنت التي تلغي الحاجة لزيارة البنوك بشكل فعلي، تتيح الكثير من المنافع القيّمة للبنوك، بما فيها تحسين وقت الاستجابة والحد من تكاليف التشغيل. ومع ذلك، من المحتمل أن يكون لهذه الخدمات الملائمة ثمن أيضاً يتمثّل في تعريض الشركات لمخاطر الاحتيال المالي عبر الإنترنت ومنح مجرمي الإنترنت فرصاً أخرى لاختراق بنية تكنولوجيا المعلومات للشركات.
وفيما يتعلّق بجوانب حماية معلوماتها، تضع الشركات نصب أعينها إجراءات الحماية الأمنية كمطلب أساسي عند اختيار البنك الذي ستتعامل معه. فقد أفادت نسبة 68 % من الشركات المستطلعة بأنها تختار البنوك استناداً إلى سمعتها الأمنية، فيما أبدت 90 % من الشركات في المملكة استعدادها لدفع تكاليف إضافية من أجل التعامل مع أي بنك لديه سياسة أمنية قوية وسجل أداء أمني متميز. وأشارت نسبة 49 % من الشركات إلى أنها هي أيضاً في حاجة لاتخاذ إجراءات أكثر تطوراً من أجل حماية المعاملات المالية عبر الإنترنت التي يتم إنجازها عن طريق البنوك التي تتعامل معها.
وعلق روس هوجان، الرئيس العالمي لمكافحة الاحتيال في كاسبرسكي لاب بالقول، «في ظل بيئة اليوم القائمة أساساً على التكنولوجيا، أصبحت البنوك تعمل على نحو يشبه إلى حد كبير أسلوب التشغيل في شركات تكنولوجيا المعلومات. بمعنى آخر، إن تواصل تلك الشركات مع عملائها وشركائها يتم عن طريق أجهزة الكمبيوتر، كما يتم تبادل المعلومات وتخزينها على الإنترنت. ومع ذلك، وعلى الرغم من تلك المزايا والمنافع، تبقى العمليات المصرفية عبر الإنترنت عرضة للاختراق الأمني، ومن الممكن لأي هجوم يتم شنه بنجاح على بنية تكنولوجيا المعلومات الأساسية أن يحدث خسارة فادحة في البيانات، أو الأسوأ من ذلك، تكبيدها خسائر مالية وأضرار في السمعة. لذا، من المهم للبنوك أن تتبع في طريقة التشغيل نهج شركات تكنولوجيا المعلومات وأن تضع الإجراءات الأمنية في قائمة أولوياتها عندما تقوم بتصميم وتقديم خدماتها.»