الجزيرة - الرياض:
قال رجل الأعمال محمد بن راشد بن خميس إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «حفظه الله» إلى مصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستشكل مرحلة جديدة ونقلة نوعية في العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وسترسى أسساً أكثر متانة وأكبر حجماً بين جناحي الأمة العربية المملكة ومصر، وخصوصاً أنها الأولى منذ توليه «حفظه الله» مقاليد الحكم، واصفاً الزيارة بنقطة التوازن الإستراتيجي للمنطقة.
وقال ابن خميس: الآن وفي ظل المتغيّرات التي تضرب العالم بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، يبرز دور المملكة ومصر باعتبارهما القوتين الأساسيتين لحفظ الأمن القومي العربي، ويقع على عاقتهما الكثير من المسؤوليات تجاه شعوب المنطقة، كما أنها ستدحض أي مزاعم عن خلافات مكتومة بين الجانبين، فضلاً عن أنها رسالة ردع إلى المتربصين بالمنطقة. وتابع: الكثير من الملفات سيتم التطرق إليها خلال اللقاءات الثنائية بين الملك والرئيس المصري، وعلى كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والملفات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية إضافة إلى الملف اليمني والأوضاع في ليبيا.
وأشار ابن خميس، إلى أعمال المجلس التنسيقي المصري السعودي المشترك بعد عقد جلسته الخامسة بالرياض وما أسفر عنه من اتفاقيات سيتم توقيعها بحضور خادم الحرمين والرئيس عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، حيث سيتم خلال الزيارة توقيع كل ما تمخض عنه المجلس خلال اجتماعاته الفترة الماضية والتي شهدتها القاهرة والرياض بالتناوب، إذ أسفرت الخمسة الاجتماعات السابقة عن عدد من الاتفاقيات تزيد عن 12 اتفاقاً سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة بحضور خادم الحرمين الشريفين والرئيس السيسي، كما أنه خلال الفترة القادمة سيجري متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها لتدعيم العلاقات الثنائية بشكل أعمق وزيادة العمل ما بين حكومتي البلدين. وأبان أن هناك اتفاقيات مع الصندوق السعودي للتنمية، لتعمير بعض المناطق في شبه جزيرة سيناء، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، ورسم الحدود البحرية بين البلدين، وإنهاء المشكلات الاستثمارية للسعوديين، والربط الكهربائي بين البلدين، وتمويل توفير المواد النفطية لمصر لمدة خمس سنوات، والاستثمار، فضلاً عن العديد من المشروعات التي سيتم تدشينها خلال الزيارة.
واختتم ابن خميس تصريحه بقوله، إنها زيارة تاريخية بكل المقاييس، حيث ستبدأ بقمة بين الزعيمين، ثم الاجتماع السادس للمجلس التنسيقي السعودي المصري للتوقيع على اتفاقيات التفاهم بين البلدين، ثم زيارة لمجلس النواب، واحتفالية كبرى تقيمها السفارة السعودية بالقاهرة، ثم وضع حجر الأساس لجامعة الملك سلمان بمحافظة جنوب سيناء.