دبي - فن:
بحضور الملحقية الثقافية السعودية بدولة الإمارات افتتح مؤخراً معرض «الضوء والظلام» الفوتوغرافي للأميرة ريم الفيصل آل سعود في بوابة القرية بالمركز المالي بإمارة دبي، وأظهر المعرض الجلاء والعتمة من خلال الصور المعروضة فيه، حيث اختارت الأميرة ريم 22 عملا من الصور التي التقطتها على مدى عقدين في عدة مواقع، وأظهرت فيها الظلام والضوء ومعادلة الظل والنور، ولاقت هذه الصور اقبالا كبيرا واعجابا شديدا من قبل الزوار، كونها تقود الإنسان الى التفكير في الجانب المضيء والجانب المعتم في الحياة وكيف يمكن الموازنة بينهما.
وتعليقا على الإقبال الكبير الذي شهده المعرض قالت الأميرة ريم الفيصل « أنا دوماً أقدِّم نفسي للعالم على أنني فنانة مسلمة أنتمي إلى تاريخ وثقافة وطني الأم: المملكة العربية السعودية، وأسعى من خلال فني وعدستي إلى إظهار معالم الألوهية الربّانية في الطبيعة والبشر».
من جهته، أشاد مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية الدكتور محمد المسعودي بما قدمته الأميرة ريم الفيصل من عمل راقٍ أذهل الحضور، ولفت الأنظار، وقال «إن ابداع الأميرة فى سرد الكثير من التفاصيل في أعمالها الفوتوغرافية المتوشحة بحرفية الفنان وإتقان المبدع، فكانت عدستها ليست مجرد ومضة في وجه الحياة، بل روايات إنسانية فيها عمق الرؤية وسلاسة السرد وكثير من المشاعر التي عكست ما تمتلكه المملكة من كوادر مبدعة في جميع المجالات».
مشيراً إلى حرص الملحقية لحضور مثل هذه الفعاليات الثقافية والفنية التي تبرز من خلالها الهوية الثقافية والفنية والحضارية للمملكة.
وشهدت صالة العرض توافد أكثر من 3000 من عشاق الفن والثقافة من جميع أنحاء العالم إلى قرية البوابة في مركز دبي المالي العالمي لحضور فعاليات «ليالي الفن» نصف السنوي والتي أصبحت من المناسبات الثابتة في الروزنامة الثقافية، مستضيفة فيه نخبة من أبرز الفنانين في العالم إلى جانب العديد من المعارض الفنية الفريدة والعروض التفاعلية الحية، في دورة عام 2016، والتي تعد من أكبر دورات المهرجان وأكثرها تنوعاً حتى الآن.
يشار إلى أن الأميرة ريم الفيصل فنانة فوتوغرافية درست الأدب العربي وعشقت التصوير ومارسته ودرسته في فرنسا، وأقامت العديد من المعارض الفردية والجماعية الدولية، وشاركت في العديد من المعارض الفنية خلال العقد الماضي في عدد من بلدان العالم كالصين وألمانيا وإسبانيا ومصر وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وغيرها.