أحمد الخميس... جبل اتحاد الكرة الصامد ">
كتب - سلطان المهوس :
الصامد الصامت الناجح.. تلك أبرز صفات يمكن إطلاقها على أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس الذي يمضي بثقة نحو تحقيق النجاحات الإدارية والفنية من خلال منصبه المحلي أو منصبه الآسيوي كعضو بلجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
قضيتان أثبتتا أن الرجل جبل صامد لا تهزه رياح الأندية ولا الإعلام المتعصب ففي طلب الأهلي لجلب حكام أجانب لمباراة الفريق أمام الفيصلي بالدوري السعودي واستعداد الأهلاويين لتسديد مستحقات الحكام على الرغم من عدم أحقيتهم بذلك كون المباراة بأرض الفيصلي الأمر الذي جعل أحمد الخميس يرفض تماماً إيراد أي مبلغ سوى من خزينة الفيصلي وبطلب النادي الرسمي تماشياً مع النظم والشفافية ولعدم فتح أي مجال لإحداث شبهة بالتلاعب وخلافه وهو الأمر الذي لم يرض المتعصبين الذين هاجوا نقداً دون أن يتحمّلوا مسؤولياتهم الوطنية تجاه نظافة لعبة كرة القدم ونزاهتها محاولين إيهام الجماهير أن الخميس يرفض طلب الفيصلي والحقيقة أنه جبل صامد أمام الطلب المغلوط قانونياً وكان شرطه الوحيد كأمين ومسؤول أن يطلب الفيصلي الحكام ويسدد من حسابه البنكي الرسمي الأمر الذي فسره البعض من المتسرّعين بالرفض لكن الحقيقة تقول إن الخميس كان أميناً نزيهاً قوياً بموقفه العادل للجميع. آسيوياً نجح الخميس في حمل ملف مطالبات الأندية السعودية بعدم اللعب بإيران فكسب قناعة وموافقة لجنة المسابقات التي اختتمت اجتماعها الأخير بالدوحة ثم عاد ليجاهد بمتابعة دؤوبة حتى انتهى الأمر بنجاح لتلعب الفرق السعودية وهي الهلال والاتحاد والنصر بالعاصمة العمانية كبلد محايد وهو أحد أكبر النجاحات المتحققة للكرة السعودية آسيوياً ولاسيما أن الإيرانيين لعبوا على وتر خلط السياسة بالرياضة لكن الموقف والأداء والملف المتقن للخميس ولرئيس الاتحاد أيضاً أحمد عيد كان يستحق الإشادة والتقدير. مثلما ننتقد نقول أيضاً للكوادر الناجحة في مواقفها شكراً بكل تقدير وامتنان والخميس يستحق ذلك بكل جدارة.