بيني وبينَك يا ظلومُ الموقفُ
والحاكمُ العدل الجواد المنصفُ
فلقد خشيتُ بأن أموت بغصَّتي
أسفاً عليك وأنت لا تتعطَّفُ
لي مهجة تبكي وطرف ساهر
وجوارح تضنَى وقلب مدنفُ
أسفٌ يدوم وحسرة ما تنقضي
وجوىً يزيد وكُربةٌ ما تُكشَفُ
وكأنَّ لي في كلِّ عضوٍ واحدٍ
قلباً يحنُّ وناظراً ما يطرفُ
أشكوكَ أم أشكو إليك فإنني
في ذا وذا متحيِّرٌ متوقِّفُ
أخشاك بل أخشى عليك فتارةً
أرجو رضاك وتارةً أتخوَّفُ
أتلفتُ روحي في الهوى فإلى متى
تلهو وتترك مَن يحبُّك يَتلفُ
الخبز ارزي - نصر بن مأمون