غدير عبدالله الطيار ">
بداية كلماتي هذه لا يسعني إلا الإشادة بحكومتنا الرشيدة وجهودها المبذولة في سبيل تحقيق العلم وازدهاره، ونحن نعلم جميعاً أن من أسباب ازدهار وتطور التعليم في بلادنا الجهود الشخصية؛ سواء كانت مادية أو معنوية من قبل حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة برائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين سلمان الخير والعز على حرصه على أبنائه وبناته وعلى ارتقاء التعليم ووصوله لكل منطقة من مملكتنا الحبيبة، جهود واضحة في سبيل تحقيق الجودة الشاملة للعلم والتعليم من قيادة ووزراء يقودونها بفكر وعقل راق، لا أدري كيف أستطيع أن أفي حكومتنا الرشيدة جهودها من الشكر والتقدير، لكن ما عجز عنه اللسان تترجمه الأنامل، وفي القلب مئات بل ألوف الكلمات والعبارات، لكن يظل القلم عاجزاً عن التعبير.. لا زلت أتذكر تلك اللحظات.
يوم الجمعة الموافق 29-2-1437هـ أعلنت حكومتنا قراراً يقضي بتعيين معالي الدكتور أحمد العيسى وزيراً للتعليم الذي سمعنا عنه كثيرا بفكره وعقله المتميز وإدراكه بأن مهنة التعليم من أصعب المهن الموجودة في المجتمع، إذا قيست متطلباتها ومسئولياتها بمهن أخرى، لأننا نتعامل مع طلاب جاءوا إلى المدرسة بخلفيات اجتماعية واقتصادية وثقافية وذاتية تميز كل فرد عن الآخر بميزات كمية وكيفية مختلفة، ومهمة التعليم الرئيسية تنمية قدرات المعلمين والإداريين لمساعدة هؤلاء الطلاب عامة وتنمية ميولهم واتجاهاتهم وقدراتهم، وتلبية رغباتهم بما يحقق النفع لهم ولمجتمعهم، خصوصاً، في هذا العصر الذي يتطلب البحث عن أبناء متفوقين ومبدعين يكونون في موقع القيادة المستقبلية لمجتمعاتهم، ولن يتم تحقيق ذلك إلا بتقويم شامل للعملية التربوية بكافة جوانبها،... ولا يخفى على الجميع مكانته وعلم وثقافة وزير التعليم معالي الدكتور أحمد العيسى ورغبته وحثه على جودة التعليم وتحقيق بيئة جاذبة للطلاب والطالبات. وهذا إن دل فإنما يدل على استشعاره لأهمية العلم والتعليم فالعلم واحداً من أهم وأبرز الأمور التي يحتاج الإنسان إليها، لأنه يلبّي كافة احتياجاته الأساسية التي يسعى خلفها، ويعتبر التعليم المنارة التي يهتدي بها الناس إلى الطريق القويم الذي سيسلكونه في هذه الحياة، بالإضافة إلى أن التعليم هو سبب الظهور والرقي والرفعة، وهذا ليس على المستوى الفردي فحسب؛ بل هو على مستوى الدول أيضاً، فالدولة التي تحافظ على نظامها التعليمي هي الدولة التي تتفوّق في كافة المجالات وعلى كافة الصعد سواء الاجتماعيّة أم الثقافيّة أم الاقتصاديّة أم العسكريّة وفي كافة المجالات الأخرى، ولهذا السبب التعليم ضروري جداً لأيّة دولة تسعى وراء رفاه شعبها ونموّه وحقيقة نعلمها جميعاً بأن التّعليم كان ولا زال الحاضنة الأولى للإبداع إلى جانب العديد من الأمور الأخرى، إلا أن العلم يصقل ملكة الإبداع عند الشخص، فمثلاً يزداد جمال الموسيقى إذا كان العازف متعلّماً لعلم الموسيقى، وتزداد قدرة من يعمل في إصلاح السيارات إن كان دارساً للهندسة الميكانيكيّة، وهكذا؛ فالموهبة أو المهارة عندما تجتمع بالعلم يحصل الإبداع ويتطوّر، ومن هنا فكل شخص موهوب عليه أن يصقل موهبته بالعلم ما أمكن ذلك؛ لأن العلم هو سر النجاح وهو جوهره وطريقه أيضاً. لذلك لا نتفوق إلا بالعلم والتعلم حقيقة يجب معرفتها، لذك حرصت حكومتنا الرشيدة على الاهتمام بالتعليم والمتعلمين فكانت وزارة التعليم التي تهتم بكل ما يخص التعليم العام والجامعي جهود مبذولة واضحة من ملكنا حفظه الله ورعاه.. ومما أثلج الصدور وبعث الأمل في القلوب أن نرى ونشاهد أول وزير في عهد الملك سلمان يكتب مقالا في صحيفة بعد أشهر من تعيينه وضح فيها أبرز المعوقات ووعد بالحلول من خلال إستراتيجية أساسية -مذكورة في آخر المقال-.
أي وصف الداء وأتى بالدواء.
نعم بعد أشهر لخص المعوقات وإبرازها للرأي العام وذلك لأنها من أكبر الوزارات الخدمية في مفاصل الدولة وتستهدف أمل وعماد الوطن وهم الشباب.
نعم لقد اطلعت كما اطلع غيري على المقال حيث أثار بنفسي شيئين هما: عنوان المقال تعليمنا إلى أين؟؟ وكذلك تلك الشخصية الرائعة وتلك الكلمات التي أسعدتنا وتلك العقلية في الطرح وصياغة المعنى، من اطلع وتمعن في المقال فإنه يلحظ التالي: رؤية واضحة ناتجة عن خبرة في مجال التعليم ورغبة صادقة في التطوير نعم رؤى وتطلعات حقيقية ولا يخفى على الجميع مكانته وعلم وثقافة وزير التعليم معالي الدكتور أحمد العيسى ورغبته وحثه على جودة التعليم. لقد قال الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم إنه أصبح لدينا الآن نظام تعليمي ضخم يضم أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة، وأكثر من 600 ألف موظف، ولدينا قيادات تربوية وإدارية متمكنة، ومعلمون متميزون، وموظفون مثابرون، وبنية تحتية لا بأس بها، ولدينا برنامج طموح للابتعاث الخارجي، ولم ينس الحد الجنوبي، حيث قال لدينا قصة نجاح في الحد الجنوبي، حيث ظروف الحرب وإغلاق المدارس ونقل الطلاب إلى مدارس بديلة، وتزويد الطلاب بمواد إضافية لتعويض الفاقد التعليمي، ولكن هل ترضي هذه الإنجازات طموح قيادتنا الرشيدة، وهل الواقع الراهن لنظامنا التعليمي يرضي طموح أبناء شعبنا الوفي المتطلع إلى مستقبل أفضل لأبنائه وبناته؟ بالتأكيد فإن الإجابة هي النفي، فبلادنا تستحق تعليماً أفضل ومدارس أفضل. كلمات وعبارات توحي بشخصية درست وعرفت.
ما المطلوب بفكر عالي ودراية بالمسؤولية العظيمة التي أوكلت إليه نرى في تلك الشخصية كذلك المنطقية الصراحة عدم المبالغة التطلع لكل شيء ولكن بحذر نعم نرى الجدية وعدم التهاون والرغبة في التعاون وإيجاد بيئة تعليمية محفزة نعم علقت الآمال والطموحات وبخاصة عندما وضع الحلول والجدية في حلها وعزمه بحول الله وقوته على القيام بخطوات جادة نحو إصلاح التعليم طالباً الدعم والمساندة من الجميع، مبيناً أن إصلاح التعليم لن يخرج عن ثوابت سياسة التعليم في المملكة التي تحافظ على ثوابت الدين وتدعم الوحدة الوطنية وتسعى إلى توفير العدالة لأبناء الوطن كافة. حلول وضعها متفائلين فيها بعيدا عن دهاليز البيروقراطية والمركزية ونكررها بعيدا عن دهاليز البيروقراطية والمركزية وكذلك رغبته وحثه على جودة التعليم وتحقيق بيئة جاذبة للطلاب والطالبات، لله درك يا معالي الوزير بالفعل نحن بحاجة إلى السعي للرقي بالعملية التعليمية، ومن قلوبنا نقول دعواتنا لك بالتوفيق والسداد، وأن تحقق وتحلق بوزارتنا نحو التقدم والرقي إلى ما تصبو إليه قيادتنا الرشيدة من آمال وطموحات لهذا البلد المعطاء.