عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف ">
خير أيام الفتى يوم نفع
واصطناع الخير أبقى ما صنع
من نعم المولى على البعض من بني البشر أن بسط لهم في الرزق، وحبب البذل منه في أوجه البر والإحسان، وصلة الأرحام، بل وبتشجيع الناشئة على حفظ كلام الله، والتروي من حياض العلوم المشرعة النافعة، وتكريم من لهم دور إيجابي في مجتمعهم من علماء أفاضل، وأدباء ورجال أعمال كرماء، فكل ذلك له مردوده الخاص والعام مع تأثيره في نفوس المكرمين تأثيراً جميلاً يبعث البهجة والمسرات، ويقوي أواصر المحبة في المحيط الأسري، وبين أفراد المجتمع.. فجائزة أسرة الجميح السنوية تحظى بكثافة الحضور المميز كمثيلاتها من الجوائز المتعددة المحببة إلى القلوب، ولا سيما المكرمين من الناشئة لكلا الجنسين فذلك ميدان للتنافس والتسابق في الحصول على قصب السبق، وعلو منصات التكريم لنيل الجوائز الرمزية والمادية معاً من يد صاحبها، ومن راعي حفل جائزة هذا العام 1437هـ في عامها الرابع عشر معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي. في حين رعت الدكتورة وفاء بنت محمود طيبة عضو مجلس الشورى في اليوم نفسه الحفل النسائي للجائزة.
فقبيل أذان صلاة ظهر يوم السبت 17 /6 /1437هـ أخذت جموع غفيرة من الضيوف والمدعوين تؤم محافظة شقراء لتشهد تكريم تلك البراعم من حفظة القرآن الكريم. والمتفوقين علمياً وأدبياً.
كما تم في هذا الحفل الرائع تكريم الشيخ الأديب: أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، والأستاذ الأديب سعد بن عبدالرحمن البواردي لمكانتهما العلمية والأدبية ولحصولهما على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى تكريماً وتقديراً لهما.
إن التشبه بالكرام فلاح، وكان في استقبال الضيوف والحضور أصحاب الجائزة الشيخان الكريمان محمد وحمد أبناء عبدالعزيز الجميح وسعادة محافظ شقراء الأستاذ محمد الهلال، وسعادة الأستاذ سامي الشويمي مدير تعليم محافظة شقراء.. أمين الجائزة، وبعد تكامل الحضور أديت الصلاة جمعاً وقصراً.. بعدها اتجهوا إلى القاعة الكبرى المعدة للاحتفالات والمناسبات العامة.. وقد قدم للحفل الأستاذ / عبدالله بن عبدالرحمن الزيد مرحباً وشاكراً لمعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق راعي حفل هذه الجائزة، كما رحب بالمكرمين الشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، وبالأستاذ الأديب سعد بن عبدالرحمن البواردي، بل وبجميع الحضور.
ثم بُدئ الحفل بترتيل آيات كريمة من كتاب الله العزيز الحميد رتلها الشاب النجيب / نواف بن عبدالعزيز الحسن، ثم توالى إلقاء عدد من الكلمات.. وما تخللها من بعض العروض والأناشيد بعد ذلك جاء دور التكريم وتوزيع الجوائز على المحتفى بهم، ثم نهض راعي حفل الجائزة معالي الشيخ الدكتور / عبدالله بن محمد المطلق فأتحف الحضور بكلمة وافية ضافية شكر فيها الشيخين الكريمين محمد وحمد أبناء عبدالعزيز الجميح أصحاب الجائزة... داعياً المولى لهما بدوام التوفيق والبركة في عمريهما وماليهما، ومهنئاً للفائزين بدوام النجاح والفلاح، كما ألقى الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل كلمة وافية شكر فيها أسرة الجميح على استمرار حفلات جائزتهم السنوية في تكريم وتشجيع الشباب والشابات على الاهتمام بحفظ القرآن الكريم والتمسك بالسنة المطهرة، وعلى تكريمه وتكريم الأستاذ الأديب سعد بن عبدالرحمن البواردي عبر هذا المنبر المبارك، وكأنه يردد في خاطره قول طَرَفة بن العبد:
لعمرك ما الأيام إلا معارة
فما اسطعت من معروفها فتزود
بعد ذلك صعد المنبر الأستاذ سعد البواردي شاكراً للشيخين على تكريمه، ثم أعقب ذلك بقصيدة جزلة المعاني نالت استحسان الحضور.. داعياً المولى في أن يبارك في عمريهما وماليهما كي يسعدوا في كلا الدارين، مخاطبا كل واحد منهما بهذا البيت لعبدالله بن المعتز:
فأحيي ذكرك بالإحسان تزرعه
يجمع به لك في الدنيا حياتان
وقبل الختام كلمة الشيخ الفاضل محمد بن عبدالعزيز الجميح ألقاها بالنيابة عنه أخوه الأديب الشيخ حمد شكر فيها راعي الحفل معالي الشيخ عبدالله بن محمد المطلق على تشريفه حفل الجائزة بمحافظة شقراء، كما شكر الجميع على تلبية الدعوة وحضور حفل تكريم المتفوقين من الشباب والمحتفى بهما، وفي الختام جرى تكريم الجميع بما يستحقونه، بعد ذلك اتجه الجميع إلى تناول طعام الغداء المعد لتلك المناسبة، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.