العلاقات بين المملكة ومصر في عهد الملك سلمان امتداد لسياسة التقارب والإخاء منذ عقود ">
القاهرة - سجى عارف:
قال تقرير صادر من سفارة المملكة بالقاهرة إنه منذ توليه مقاليد الحكم حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على استمرار تكامل العلاقات السعودية - المصرية. وتأتي أول زيارة لخادم الحرمين الشريفين إلى بلده الثاني مصر تتويجاً لهذه العلاقة بين البلدين الشقيقين. وتهدف الزيارة إلى توافق التوجهات في مجمل القضايا العربية وتكاملها تحقيقاً للآمال العربية والإسلامية بفضل هذا المستوى من التنسيق الدائم.
وتُعد هذه الزيارة امتداداً لسياسة التقارب والإخاء بين البلدين منذ عقود وامتداداً للمواقف التي تم الإعلان عنها في إعلان القاهرة التاريخي في الثلاثين من شهر يوليو عام ألفينِ وخمسةِ عشر. وتجددت التصريحات السعودية على أن أمن مصر من أمن المملكة، وبرزت بشكلٍ أكبر بعد ثورة 30 يونيو عام 2013م، حيث وقفت السعودية بقوة منددة بتذبذب المواقف الدولية من مصر.
وكرّست المملكة سياستها الخارجية حينها لحثّ الحكومات الغربية على الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو وخارطة الطريق والاستحقاقات الثلاثة، والتي تمت بنجاح لتُخرج مصر من الفترة الانتقالية إلى الاستقرار السياسي. ففي الثامن من فبراير عام 2015م، أكد خادم الحرمين الشريفين في اتصالٍ هاتفيّ تلقاه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير، وأن علاقة المملكة ومصر أكبر من أي محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين».
وفي مطلع شهر مارس 2015م، كانت أول زيارة للرئيس المصري للمملكة، وكان خادم الحرمين الشريفين في مقدمة مستقبليه بمطار الرياض، حيث أكد الزعيمان خلال اجتماعهما على تعزيز العمل الإستراتيجي وتطوير العلاقات.
وعقب هذه الزيارة، وتحديداً في 13 مارس 2015م، قدمت المملكة دعماً لمصر بأربعة مليارات دولار في المؤتمر الاقتصادي الذي عُقِد بمدينة شرم الشيخ. ثم أتت مشاركة مصر بقوات جوية وبحرية ضمن التحالف العربي «عاصفة الحزم»، في 25 مارس 2015م، من أجل عودة الشرعية في اليمن.
وكانت مصر الوجهة الأولى لزيارات الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الخارجية في 28 مارس 2015م، وترأس خلالها وفد المملكة إلى القمة العربية السادسة والعشرين التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ. وتلا ذلك، زيارة صاحب السمو الملكي الأمير ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في 14 أبريل 2015م للقاهرة، حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونقل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تحيات وتقدير خادم الحرمين لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما حمّله تحياته وتقديره لخادم الحرمين. وفي 2 مايو عام 2015م، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله - في قصر العوجا بالعاصمة الرياض، الرئيس عبد الفتاح السيسي في ثاني زيارة له للمملكة. وفي 12 مايو 2015م، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة. وخلال زيارته الرسمية الأولى للقاهرة للقاء كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسامح شكري، وزير الخارجية، في 31 مايو 2015م، أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحافي جمعه بنظيره المصري، إلى أن التنسيق بين السعودية ومصر مستمر بخصوص اليمن وسوريا، مبيناً أنه «لا يوجد خلاف أبداً بين الرياض والقاهرة».
وفي نهاية شهر يونيو 2015م تعرضت مصر لاعتداء غاشم من قِبل عناصر إرهابية استهدفت النائب العام المصري هشام بركات - رحمه لله -، وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله -، عن «إدانة المملكة واستنكارها للهجوم الإرهابي الإجرامي الجبان»، وذلك خلال اتصال هاتفي بالرئيس السيسي.
وقد أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، أن خادم الحرمين الشريفين شدد خلال الاتصال، على مساندة الرياض للجهود المصرية كافة في حربها على الإرهاب، وعلى خصوصية العلاقات السعودية - المصرية. كما أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير وقوف المملكة إلى جانب مصر في محاربة الأعمال الإرهابية التي تسببت في مقتل النائب العام المصري في عمل جبان يتنافى مع مبادئ الإسلام.
وأكد «الجبير» على وقوف المملكة إلى جانب الشقيقة جمهورية مصر العربية في محاربة هذه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة أمن مصر واستقرارها.
وقد بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله -، برقية عزاء للرئيس المصري، في 2 يوليو 2015م، بعد استهداف الإرهاب لنقاط تفتيش أمنية في سيناء، مجدداً وقوف المملكة مع مصر في مواجهة كل ما يستهدف أمنها واستقرارها.
وقال الملك المفدى في برقية العزاء والمواساة: «علمنا ببالغ الألم والحزن نبأ الهجمات الإرهابية التي استهدفت سلسلة نقاط تفتيش بسيناء في بلدكم الشقيق وما نتج عنها من ضحايا وإصابات ومن بينهم عدد من أبناء القوات المسلحة المصرية.
وإننا إذ نستنكر هذه الأعمال الإجرامية النكراء التي هي من أعظم الجرائم في الإسلام لكونها جرائم ظلم وعدوان آثم، وإفساد في الأرض وهتك لحرمات الأنفس المعصومة، وتعدٍ على الأمن والاستقرار وحياة الناس الآمنين المطمئنين، لنؤكد لفخامتكم وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب بلدكم الشقيق في مواجهة كل ما يستهدف أمن مصر واستقرارها، ونبعث لكم ولأسر الضحايا وللشعب المصري الشقيق باسمنا وباسم شعب وحكومة المملكة بأحر التعازي وصادق المواساة، سائلين المولى القدير أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل ويحفظ مصر الشقيقة وشعبها العزيز من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب».
هذا، وقد بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية برقية عزاء ومواساة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال فيها: تلقيت بألم بالغ نبأ الهجمات الإرهابية الإجرامية التي استهدفت سلسلة نقاط تفتيش في بلدكم الشقيق، وما خلفته من ضحايا ومصابين، وإنني إذ أعبر لفخامتكم عن استنكاري الشديد لهذه الأعمال الغادرة التي ليست من الإسلام في شيء، لأقدم أحر التعازي والمواساة لفخامتكم ولأسر الضحايا ولشعبكم الشقيق، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع مغفرته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنّب جمهورية مصر العربية العزيزة كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب».
كما أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالاً هاتفياً بمعالي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بجمهورية مصر العربية، الفريق أول صدقي صبحي.
وعبر سمو ولي ولي العهد عن عزائه ومواساته في استشهاد عدد من منسوبي القوات المسلحة المصرية، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ويحفظ مصر وشعبها من كل سوء ومكروه وعقب ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله -، سامح شكري وزير الخارجية المصري، في 24 يوليو 2015م، حيث استعرض «شكري» وجهة نظر ورؤى القيادة المصرية إزاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية والعمل المشترك في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة بأسرها وسبل تعزيز العمل العربي المشترك ثم جاء «إعلان القاهرة»، خلال زيارة صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في 30 يوليو 2015م، حيث تضمن الاتفاق على وضع حزمة من الآليات التنفيذية تشمل تطوير وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة. وقد شهد الزعيمان مراسم التوقيع على محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودي - مصري، يتولى الإشراف على تقديم المبادرات وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين في المجالات المشار إليها في «إعلان القاهرة»، وعقب هذه الزيارة قرر الرئيس المصري تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة الدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب وذلك لمدة ستة أشهر إضافية أو لحين انتهاء مهمتها القتالية.
وفي السادس من أغسطس 2015م، قام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة على رأس وفد رفيع المستوى من المملكة.وفي الخامس والعشرين من أكتوبر 2015، استقبل الرئيس السيسي وزير خارجية السعودية عادل الجبير في إطار متابعة التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين، حيث تسلم السيسي دعوة خادم الحرمين الشريفين للمشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض.
وخلال مشاركة الرئيس المصري في القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض، والتي بدأت أعمالها في 10 نوفمبر 2015م، أجرى الرئيس المصري مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله -، تناولت سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الجارية على الساحة العربية وخصوصاً الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية والأوضاع باليمن وليبيا، كما شهد اللقاء تأكيداً على أهمية مجابهة محاولات التدخل في شئون الدول العربية، والتيقظ للمساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظاً على النظام العربي الجماعي الذي تسعى مصر والسعودية إلى ترميمه وتقويته في مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه وعلى هامش القمة، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز - يحفظه الله - حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات المصرية - السعودية في مختلف المجالات والقضايا المدرجة على جدول أعمال قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وانطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين المملكة وجمهورية مصر العربية، واسترشاداً بالتوجيهات السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله -، وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رأسَ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ورئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية المهندس شريف إسماعيل، الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي - المصري في مدينة الرياض، في 2 ديسمبر 2015م، وقد استعرض مجلس التنسيق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وأكد حرصه على تطويرها وتعزيزها بما يحقق تطلعات القيادتين، ويخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وفي 15 ديسمبر 2015م، التقى ولي ولي العهد، الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث نقل للرئيس تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله -، مؤكدًا على وحدة المصير وقوة ومتانة العلاقات الإستراتيجية التي تربط الدولتين الشقيقتين. كما أكد حرص المملكة الدائم على تعميق التعاون والتنسيق المتواصل بين البلدين، وأهمية دور مصر في توحيد الجهود العربية بالمرحلة الراهنة بما يُمكّن الأمة العربية من مواجهة التحديات القائمة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط وإنهاء الأزمات القائمة بالمنطقة، كما عُقد الاجتماع الثاني للمجلس التنسيقي السعودي - المصري, والذي ضم وزراء الإسكان، والمالية، والخارجية، والاستثمار، والزراعة، والتربية والتعليم، والنقل، والتعاون الدولي، والثقافة، والقوى العاملة، وممثلي الجهات والهيئات المعنية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء المصري، وبحضور أعضاء المجلس من الجانبين.
وعقب هذا الاجتماع، تم الإعلان عن صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بأن تزيد الاستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار ريال، وأن يتم الإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة خمس سنوات، إضافةً إلى دعم حركة النقل في قناة السويس من قِبل السفن السعودية.
وفي اليوم الأخير من عام 2015م، تتأكد وحدة الرؤى والمواقف، خلال لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث أكدا خلال اللقاء على إستراتيجية العلاقات السعودية - المصرية، وضرورة المضي قدماً بدفعها نحو المزيد من التقدم والازدهار تأسيساً على جذورها التاريخية والروابط القوية والخاصة بين الشعبين السعودي والمصري على مدار التاريخ.
كما أكد الجانبان على عزم القيادتين السعودية والمصرية على توفير كل أشكال الدعم السياسي كي تشهد المرحلة القادمة المزيد من الترابط، وأن تعكس مشروعات وبرامج التعاون الجاري دليلاً مادياً على عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين، واستعرض الجانبان مسار العلاقات الثنائية بين البلدين والإعداد للاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي - المصري الذي عُقد في الرياض في 3 يناير 2016م، على مدار ثلاثة أيام.
من أبرز نماذج العلاقات الإنسانية العميقة بين البلدين ما قام به الشهيد المصري إبراهيم عبد العزيز القللي الذي ضحى بنفسه من أجل إنقاذ 10 مرضى خلال حادث الحريق الذي وقع في «مستشفى جازان العام» يوم 24/12/2015م.
وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، سلّم معالي نائب وزير الصحة الأستاذ حمد بن محمد الضويلع أسرة الشهيد المصري وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، تقديرًا ووفاءً لما قدمه الفقيد - رحمه الله - من تضحيات أسهمت في إنقاذ المرضى العالقين, حيث توفي إثر الإصابة التي لحقت به بعد الحادث.
كما جاء هذا التكريم خلال الاحتفالية التي أقامتها سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة بهذه المناسبة، بحضور معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد بن عبد العزيز قطان، ووزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم، ومحافظ كفر الشيخ اللواء السيد نصر، ووالدة وزوجة وأبناء الشهيد.
كما دشّن معالي السفير أحمد قطان في 25 من فبراير 2016 حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحت اسم (@Ambkattan)، وذلك بهدف زيادة التواصل المباشر بين الشعبين السعودي والمصري.وصرح معالي السفير أن إطلاق هذا الحساب يأتي مواكبة لتطور الإعلام الإلكتروني وتزايد الاهتمام به لدى شرائح واسعة من المجتمع العربي وبخاصة الشباب، مؤكداً على الدور الكبير لشبكات التواصل الاجتماعي في الوصول بسرعة إلى أعداد متزايدة من مواطني المملكة المقيمين بجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى جموع المتعاملين مع السفارة من المصريين.
إن التنسيق المستمر بين معالي السفير أحمد قطان وأعضاء الحكومة المصرية, والتواصل الدائم مع قادة الرأي والمثقفين المصريين، من خلال لقاءات «رياض النيل»، يعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر والمملكة.
وقد أكد عدد من الخبراء والسياسيين والمفكرين من المهتمين بالشأن العربي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - إلى جمهورية مصر العربية تُعد صفعة قوية لكل من يحاول تعكير العلاقات المتينة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين أو العبث بالأمن القومي العربي، وأن هذه الزيارة تُعد زيارة تاريخية أتت في وقتٍ مهم، لتزيد من عمق العلاقات المصرية السعودية - معتبرين الزيارة بداية جديدة ليس للبلدين فحسب، بل للمنطقة العربية بأسرها.