كتابة وتصوير - أحمد المغلوث:

القاهرة التي يزورها اليوم خادم الحرمين الشريفين وتتشرف بزيارته لها. تأسست على يد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، وهو الذي أوعز ببناء مدينة القاهرة وأمر ببناء الجامع الأزهر. وقد وكل المعز قائده جوهر الصقلي بتنفيذ هذه المهمة التاريخية، فلما استتبت الأمور لجوهر بدأ بتنفيذ مشروع بناء المدينة. وقد ورد في كتاب « المعز لدين الله الفاطمي - مؤلفه د. سيد خلف ص 48»، وصفٌ لمراحل بناء القاهرة جاء فيه: «اختط جوهر القصر وحفر أساسه في أول ليلة نزوله القاهرة وأدخل فيه دير العظام، وهو المكان المعروف الآن بالركن المعلّق قبالة حوض جامع الأقمر قريباً من بئر العظام. والمصريون يسمّونها بئر العظمة». والقاهرة اليوم التي تضم بين رحابها. والقاهرة هي عاصمة جمهورية مصر العربية، وهي أهم مدنها عدد سكانها 20 مليونًا ونصف مليون نسمة. يسكنها أكثر من ربع سكان مصر البالغ تعدادهم 75 مليون نسمة، وتصل الكثافة السكانية بها إلى أكثر 15 ألف نسمة لكل كيلومتر مربع. وسمِّيت تاريخياً باسم مدينة الألف مئذنة لكثرة مساجدها.. وتُعَد القاهرة حالياً أكبر مدينة عربية والأكثر عدد سكان في أفريقيا والشرق الأوسط أيضاً، والقاهرة تعتبر رسمياً محافظة تشغل كامل مساحتها وفي ذات الوقت مدينة كبيرة تشكل محافظة بذاتها. وتُعرف أيضا باسم مدينة القاهرة الكبرى، وهي كيان إداري شبه رسمي تضم بالإضافة إلى مدينة محافظة القاهرة مدينة الجيزة وبعضاً من ضواحيها وشبرا الخيمة من محافظة القليوبية. هذا وتشهد القاهرة ومدن مصر الأخرى إقبالاً كبيراً من قِبل عشاق السياحة والسفر، خصوصاً ومصر غنية وثرية بالمقومات الجاذبة للسياحة، والتي من أهمها توفر الآثار والأماكن السياحية المتميزة والفريدة .. «الجزيرة « الكلمة والصورة، تجوّلت في القاهرة والتقطت هذه الصور لجوانب من القاهرة .. التاريخ والآثار .. والحياة والناس.