المملكة تعمل جاهدة لتحقيق السلام والأمن العالميين في كل مكان ">
الرياض - واس:
أكد معالي وزير الخارجية الاستاذ عادل بن أحمد الجبير أن المملكة العربية السعودية تعمل بشكل جدي وحثيث في سبيل تحقيق الاستقرار والأمن والسلام العالمي، ومباحثاتها مستمرة مع مختلف بلدان العالم لإيجاد الحلول الناجعة ليعم السلام في كل دول العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط تحديداً، وجعله واقعاً معاشاً في كل مكان وفق الأعراف الدولية والعمل جنباً إلى جنب في هذا الإطار مع المنظمات العالمية الرسمية ذات العلاقة.
وأشار الجبير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مقر وزارة الخارجية بالرياض مع معالي وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكولاي إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في كثير من الجوانب، منوهاً بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عن اجتماعهما الذي ناقشا خلاله سبل تعزيز العلاقة بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما التجارية والسياسية والأمنية والتباحث في آليات التعاون الممكنة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب لتضافر جهود جميع المنظمات الدولية التي تولي المملكة العمل من خلالها مبدأً دائماً للوصول للغاية الأهم المتمثلة في دحر هذه الظاهرة وتجفيف منابعها.
وعدَّ وزير الخارجية نيوزلندا الشريك الأول للمملكة اقتصادياً بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكِّداً أن مباحثاته مع نظيره النيوزيلندي اتسمت بتوافقٍ ورغبة جادة لتعزيز وتكثيف التعاون بين البلدين الصديقين سواءً فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي أو السياسي أو الأمني، منوهاً بالتعامل الحسن والحفاوة التي طالما أبدتها الحكومة النيوزيلندية تجاه 7000 طالب وطالبة سعوديين ابتعثوا للدراسة هناك طوال 4 سنوات ماضية ولا تزال هذه المعاملة الحسنة كذلك مع الطلاب والطالبات الموجودين هناك حتى الآن. وأكَّد الجبير انه بحث مع ماكولاي ممارسات إيران وتجاوزاتها بتدخلها في شؤون بلدان المنطقة بهدف زعزعة استقرارها وإشاعة الفوضى والخراب.
من جانبه نوه معالي وزير الخارجية النيوزيلندي في حديثه خلال المؤتمر الصحفي بالعلاقة الثنائية بين بلاده والمملكة، مؤكِّداً أن بلاده تتطلع لتوسيع دائرة التعاون على مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بما في ذلك اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب العمل لتقوية العلاقات التي وصفها بالمتينة بين بلاده ودول المجلس وتعزيزها وتطويرها لتصل إلى آفاق أوسع بما يخدم شعوب هذه الدول الصديقة والشعب النيوزيلندي.