أحمد محمد مليجي ">
في بعض المجتمعات العربية تواجه المرأة المطلقة ضغوطاً نفسية وتحديات صعبة بعد طلاقها، حيث تجد نفسها أمام مأساة ومعاناة شديدة من الظلم الذي قد يقع عليها نتيجة للجهل الموروث من بعض العادات والتقاليد البعيدة تماما عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، فعلى الرغم من أن استمرار الحياة الزوجية أو فشلها يعتبر مسؤولية مشتركة للزوجين معا، إلا أننا نجد في الكثير من حالات الطلاق يقع اللوم كله على المرأة حتى لو كانت الظروف الصعبة هي التي أجبرتها على الطلاق، ففي بعض المناطق الريفية تعيش المرأة المطلقة في حيرة وذهول بسبب اتهام البعض لها بأنها غير قادرة على تحمل المسؤولية وأنها السبب في طلاقها، دون أن يؤخذ في الاعتبار أن من الممكن أن يكون الفشل ناتج من الزوج نفسه، سواء كان نتيجة إهماله لزوجته وهروبه من تحمل المسؤولية، أو بسبب معاملته السيئة لها، فلماذا إذن تتحمل المرأة مسؤولية الفشل وطلاقها من زوجها وحدها؟! وللأسف نجد الكثير من الباحثين عن الزواج يستبعدون تماما زواجهم من امرأة مطلقة لكونها صاحبة تجربة فاشلة.! دون البحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انفصالها عن زوجها، وهذا ما يجعل المطلقة تعيش في معاناة مضاعفة، أولاً: بسبب النظرة السلبية التي أصبحت تطاردها، ومن ثم لخوفها الشديد من تكرار المأساة التي عاشتها مع زوجها السابق، لتعيش المرأة المطلقة على أمل الخروج من هذه الكبوة وتحصل على فرصة ثانية تصحح بها أوضاعها، وتعيش حياة كريمة مع زوج آخر يعوضها عما فاتها من مآسي وأحزان.