الرياض تقطف أول ثمار متنزه الملك سلمان.. إقبال كثيف من سكان العاصمة ">
الجزيرة - عبدالله الفهيد:
قطفت الرياض أولى ثمرات متنزه الملك سلمان في بنبان (المتنزه البيئي)، الذي لم يمض على تدشينه الرسمي سوى أسابيع قليلة، حيث تحول إلى مزار سياحي، ووجهة أولى لهواة الرحلات البرية والصحراوية، واكتض بآلاف الزائرين خلال إجازة نهاية الأسبوع خلال الفترة الماضية.
وتوزع الزوار على كافة أرجاء المتنزه مستفيدين من الخدمات التي يوفرها، مثل الجلسات الصخرية، مشبات الشوي، دورات المياه، المظلات، وعدد من المواقع المخصصة لألعاب الأطفال.
وكان سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز قد دشن المرحلة الأولى من المشروع الشهر الماضي، وذلك بحضور معالي وزير الشئون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف آل الشيخ، ومعالي أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، وعدد من المسئولين، ومن المنتظر أن يحتضن المتنزه خلال الفترة المقبلة عددا من الفعاليات، خاصة أنه يضم في جنباته أقساما متخصصة للأسر المنتجة، ومواقع للشباب، ومواقع لللعاب الدراجات النارية.
من جانبه، قال المهندس سليمان البطحي وكيل أمين منطقة الرياض للخدمات إن المتنزه يمثل واجهة مميزة للسياحة البيئية الصحراوية في المملكة، ومن خلاله تعمل الأمانة على تحقيق أحد أهدافها والمتمثل في ايجاد متنفس طبيعي قرب العاصمة من خلال توفير الراحة للسكان والزائرين، بما مايعزز برامج الأنسنة التي تمثل أحد استراتيجيات الأمانة.
وبين المهندس البطحي أن الأمانة وضعت كافة إمكانياتها لوضع هذا المتنزه بالصورة التي تليق به والمسمى الذي يحمله، وليقدم نموذج للعمل المنهجي سواء في التصميم أو التنفيذ، ثم في المرحلة الأخيرة في الخدمات التي توفرها الأمانة. ونوه وكيل أمين منطقة الرياض تفاعل الزوار خلال الفترة الماضية، ومحافظتهم على الممتلكات العامة فيه، لافتا إلى أن الأمانة تلقت أصداء ايجابية تعبر عن سعادة الزوار بهذا الانجاز الوطني.
وقال المهندس البطحي إن الأمانة تطمح إلى سماع ملاحظات الزوار الكرام ومقترحاتهم، وذلك لتوفير أقصى درجات الراحة والأمان داخل المتنزه، حيث يعمل فريق متكامل داخله لمعالجة أي ملاحظة.
يشار إلى أن المتنزه حيث يقع على مساحة 3.4 مليون متر مربع في الركن الشمالي الغربي من مطار الملك خالد الدولي، حيث تم تحويل الموقع إلى متنزه بري مستفيدا من الأودية التي تتخلل المتنزه ويحتوي على أشجار ونباتات برية مما شكل منطقة بيئية جميلة.
ويحتوي المتنزه البري على أربعة أجزاء، وقد تم الحرص في إنشائه على المحافظة على طبوغرافية الموقع مع الاستفادة من الطاقة الشمسية لتوفير إنارة الجلسات والممرات، وتمثل الحديقة النباتية الجزء الأكبر في الموقع، إذ تضم معظم النباتات والأشجار الصحراوية التي تم استزراعها مع المحافظة على ما هو موجود في المكان سابقا، حيث يطل جزء كبير من المتنزه على شعيب بنبان. ومن أبرز النباتات والأشجار الموجودة هناك: الأرطا والغضا والرمث والخزامى والطلح والسدر. فيما يضم جزء من المتنزه منطقة السفاري بارك، والذي سيضم حيوانات متوحشة وأخرى أليفة، وسيكون بمقدور المتنزهين الدخول بسيارات مجهزة لهذا الغرض والمرور بجوار الحيوانات ومشاهدتها عن قرب.
ويشتمل المتنزه على منطقة التخييم التي تم تقسيمها إلى جزئين أحدهما للعائلات والآخر للشباب وسيكون منطلقا جديدا للبرامج السياحية حيث المبيت في الصحراء في منطقة بعيدة عن صخب المدينة مع توفر كافة الخدمات. ويضم في أحد أجزائه موقعا لمدينة الألعاب، وقد تم التركيز فيه على أن تكون الألعاب متوافقة مع فكرة المتنزه الصحراوي والسياحة البيئية بما في ذلك ركوب الخيل والدراجات النارية حيث الميادين المخصصة لها.
ويتميز المتنزه بوجود جلسات تمت تسميتها بأسماء النباتات الصحراوية المشهورة ومنها الغضا والخزامى والرمث والريحان وبعض هذه الجلسات يطل على الوادي حيث تستمع العين بمشاهد جميلة لمنطقة المتنزه. كما تم تخصيص أسواق شعبية وتجهيز بعض المواقع لإقامة الفعاليات المختلفة، سواء ما يتناسب مع فعاليات العيد أو المهرجانات. كما خصصت مواقع للشباب لممارسة هواياتهم في لعب كرة القدم والطائرة وموقع للطائرات الورقية.